وقد أكدت رئاسة إقليم كوردستان، في وقت سابق، أنها بحثت ردود الفعل الدولية التي أثيرت بعد تحديد موعد إجراء استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان، مشيرةً إلى أن أغلبها كانت إيجابية.
عن هذا الموضوع يقول النائب زانا سعيد:
لأول مرة يذهب وفد كردستاني رفيع المستوى إلى أوربا من أجل المصارحة بقضية مصيرية وهي قضية الاستفتاء وما يتبعه من استقلال، ذلك أن الزيارات السابقة للوفود الكردية كانت متعلقة بقضايا أخرى. وهذه الزيارة تندرج ضمن مطالب إقليم كردستان الدول الصديقة بدعم مطالب شعب إقليم كردستان، بغض النظر عن الخلافات الكردية الموجودة داخل البيت الكردي، ومن حيث المبدأ فإن هذه الزيارة هي محاولة لطمأنة الدول الصديقة وكذلك دول الجوار من مخاوف نتائج الاستفتاء، لذا فهي زيارة ضرورية جداً، حيث أبدت الدول الأوروبية سابقا تخوفها من الاستفتاء، داعية إقليم كردستان إلى عدم إجرائه، لهذا ذهب الوفد لإعطاء التوضيحات والآثار المترتبة على هذا الاستفتاء، وكذلك إعطاء الضمانات والتطمينات. وبذلك سوف يحصل الوفد على جزء من الدعم المعنوي على الأقل، فالدول المتحضرة تحترم إرادة الشعوب، ورغم أن كل الدول الآن متلزمة بأن يكون العراق موحدا، ولكن إذا جرى الاستفتاء وصوت الشعب بغالبيته لصالح الاستقلال، فأنا أعتقد أن المواقف ستتغير وأن الدول سوف تحترم إرادة شعب إقليم كردستان.
وعن هذا الموضوع أيضا يقول الدكتور واثق الهاشمي:
إن موضوع استقلال إقليم كردستان صعب للغاية، ذلك أن اللاعبين الإقليميين المجاورين للعراق والمعنيين بهذا الأمر، يعتقدون أن موضوعة الاستقلال هي تهديد لأمنها القومي، ووصل إلى حد التهديد لزعيم الإقليم مسعود بارزاني، كذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو جميعهم مع وحدة العراق، ولروسيا أيضا موقف داعم لوحدة العراق.
السؤال يكمن فيما لو حصل الاستفتاء، فنتيجته سواء كانت نعم أو لا، سيخلق مشاكل للسيد البارزاني، فإذا كانت النتيجة نعم، فمعناه يجب أن يتبع ذلك استقلال خارج حدود المنطق، وإذا قالوا لا، فعليه أن يخرج من السلطة، وبالتالي يمكن أن تكون هناك متغيرات قبل موعد الاستفتاء.
أنا أعتقد أن السيد البارزاني ليس لديه هم سوى البقاء في منصبه، وهذا الأمر رأيناه في قيامه بحل البرلمان، فدستوريا من يقوم بعملية الاستفتاء هو البرلمان، والرئيس بارزاني يتحكم بإرادة الإقليم ، وهو أمر يبدو واضحاً، فعندما تذهب إلى السليمانية تجد وزارات وفي أربيل كذلك، والأحزاب الكردية تعلن رفضها لسياسة مسعود البارزاني.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون