وصرح كريستيان ليندمير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية للصحفيين بأن جرعات اللقاحات التي تم تحديدها في الأصل للشحن إلى اليمن ربما ترسل إلى بلدان أخرى مهددة بالكوليرا حيث يمكن استخدامها بشكل أكثر فعالية، حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء.
وعلق الدكتور عبد السلام المداني وكيل وزارة الصحة اليمنية لقطاع الرعاية الصحية، في حديثه لبرنامج بين السطور، أن خبر تعليق منظمة الصحة العالمية خطتها لمواجهة الكوليرا في اليمن كان مفاجئ، ولكن هناك فريق من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والإغاثة الدولية ، سيزور اليمن الأسبوع القادم وسيتم النقاش معهم حول هذا القرار ومدي امكانية العدول عنه
وأضاف:" لا يوجد قرار مسبق من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية بدخول لقاحات الكوليرا إلي اليمن، ما حدث في هذا الشأن كان عبارة عن مناقشات حول الفائدة و الجدوى فقط، بعد ذلك تم الاجتماع باللجنة العلمية ،فقررت أنه لا جدوي من دخول اللقاحات في الوقت الحالي، لأن المرض انتشر في كافة انحاء الجمهورية بشكل عام ، لكن يجب اتخاذ اجراءات أخري ، عملية ربط الدعم بإدخال اللقاحات من الأمور الغربية والمعيبة، حيث يوجد أمصال أخري للأمراض الفيروسية بينما الكوليرا مرض بكتيري ، فكان لابد من ادخال اللقاح في بداية المرض قبل أن يعم الوباء الجمهورية بشكل عام "
واستطرد" كل محافظات اليمن أصيبت بالكوليرا ولم يبقي لديننا مكان أمن سوي جزيرة سقطري ومدينة المكلا، بإجمالي عدد اصابات وصل إلي 326ألف حالة وعدد 1743حالة وفاة حتي الأن، هذا القرار الأممي بمثابة تنصل أمام المسئولية الإنسانية في اليمن ، لككن سنحاول في وزارة الصحة الضغط علي المنظمات من خلال عمل لقاء صحفي كبير يوضح للعالم قضية لقاحات الكوليرا في اليمن ، والتي اتخذت ذريعة لتوقيف الدعم ، في وقت ربما لا تتوقف الكوليرا في اليمن بل تتمدد إلي دول الجوار.
وتابع:" دور وزارة الصحة في اليمن ضعيف، نظراً لأن البلاد تعاني من حصار وقصف وهذا بالإضافة لضائقة مالية شديدة، نحن نعيش منذ 10 اشهر دون مرتبات في قطاع الصحة بالإضافة لانقطاع المحروقات ، هذا بالطبع ينعكس علي سوء الأزمة الصحية، رغم ذلك مازال هناك تنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم أقل ما يمكن في الجانب الإنساني والخدمي".
وأضاف:" لا يوجد أي دعم من أي دولة عربية لقطاع الصحة اليمني ، هناك فقط دعم بسيط من البنك الدولي وجمعيات خيرية أخري في أوروبا".
إعداد وتقديم: هند الضاوي