وأضاف، قائلاً للموقع الإسرائيلي إنه على إسرائيل أن تقلق لأنه من الممكن أن يصدر الأسد تعليمات لتنظيم "داعش" بتوجيه هجمات إرهابية ضد إسرائيل، وجر إسرائيل إلى حرب مع تنظيم "داعش".
وتابع حذيفة، قائلا إنه في كل مرة يهاجم فيه مسلحو المعارضة السورية تنظيم "داعش" تقوم قوات النظام السوري بتوجيه ضربات ضدهم، مؤكدا في الوقت عينه على أن الحرب ليست ضد الرئيس السوري وحده، وإنما ضد تنظيم "داعش" وجبهة النصرة التي تقاتل في سوريا.
ولفت الموقع الإسرائيلي في سياق تقريره إلى أن حذيفة كان قائدا في سلاح المدرعات بالجيش السوري، ثم انتقل للعمل في المخابرات السورية الحربية، وانشق عن النظام السوري عقب اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) من العام 2011.
في السياق عينه، كشف الجيش الإسرائيلي عن مشروع الدعم الذي يقدمه للمسلحين السوريين على الحدود في الجولان المحتل، موضحا أن المشروع يسمى "جيرة جيدة"، حسب موقع رأي اليوم الإلكتروني.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه بعد أشهر طويلة من المساعدة الإنسانية للمواطنين السوريين، كشف الجيش الإسرائيلي بالأمس عن مشروع "جيرة جيدة"، وفي إطاره تقوم تل أبيب بتقديم تجهيزات كثيرة للسوريين وتعالج الجرحى، لافتة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها المؤسسة العسكرية عن حجم دعمها للسوريين، بعد أكثر من أربع سنوات على بدء هذه الأنشطة، كما نقلت عن مسؤول رفيع في المنظومة الأمنية بالدولة الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن مسعى الدعم الذي يقدمه الجيش الإسرائيلي للسوريين الذين يسكنون بالقرب من الحدود، بدأ بحجم محدود في العام 2014، لكن في العام الأخير ازداد زخمه مع إقامة مشروع "جيرة جيدة"، الذي يترأسه ضابط برتبة مقدم.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن هذه الخطوة تهدف إلى خلق علاقات أفضل مع المسلحين السوريين، وإبعاد الجهات المعادية لإسرائيل عن الحدود.
بدوره، أوضح قائد الفرقة 210 في قيادة المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي الضابط ينيف عاشور، وهو المسؤول عن مشروع "جيرة جيدة"، أن قوات المعارضة المختلفة تلقت ضربات قاسية في سياق المعركة الجوية التي يديرها سلاح الجو الروسي، الذي يعمل في سوريا وبوتيرة عالية في الفترة الأخيرة.
ونتيجة لذلك، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن المحور "الشيعي" يتعاظم فيما يهزم المسلحون، على حد قوله.
ووفق كلام عاشور، فإن المصلحة الإسرائيلية هي أن يضعف المحور الشيعي و"داعش"، بينما يقوى سكان هضبة الجولان السورية، على حد زعمه.
كذلك أشار عاشور إلى أن دولة الاحتلال توجهت في البداية إلى ما أسماها بمنظمات المساعدة الدولية لإرسال المؤن والغذاء إلى المسلحين في هضبة الجولان السورية، لكن بعد أن فشلت هذه المبادرة، قررت إسرائيل إدارة الأمور بشكل مباشر مع السوريين، وتأمين المياه والكهرباء والغذاء والأدوية والعتاد الطبي للمسلحين السوريين، وفي إطار مشروع "جيرة جيدة"، تقرر إقامة بنية تحتية استخباراتية، وبموجبها تنقل تقارير ثابتة من الجانب السوري، من أجل فهم الاحتياجات الطبية والطرق التي يمكن أن تدعم عبرها إسرائيل المسلحين السوريين.
وبحسب موقع (WALLA) الإخباري-الإسرائيلي، فإن من جملة هذه الأمور، تم إدخال أطباء سوريين إلى مستشفيات في الدولة الإسرائيلية، للتنسيق بين الطرفين، وللتعرف إلى العتاد الطبي الموجود في إسرائيل.
وأضاف الموقع أن إسرائيل قدمت علاجا لأكثر من 4000 مسلح سوري.
إضافة إلى ذلك، نقلت الدولة الإسرائيلية حوالي 55 طنا من الألبسة الشتوية، وحوالي 12 طنا من أحذية وأقيمت عيادتان طبيتان، بدلا عن عيادة طبية سورية تعرضت للقصف، إضافة إلى 250 طنا من الغذاء و465 ألف لتر من الوقود، للمسلحين السوريين في هضبة
الجولان العربي السوري المحتلة، على حد تعبير المصادر الإسرائيلية الرسمية.
وكان معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، نشر دعوة واضحة لتغيير السياسة الحالية إزاء سوريا، والانتقال إلى التدخل المباشر، وتحديدا ما يتعلق بالجنوب السوري من خلال فرض منطقة خاصة بإسرائيل، ما يمكنها من لعب دور أفعل في تحديد المستقبل السوري، ومواجهة التهديدات المتمثلة في إمكانية بقاء الحكم في دمشق.
ولفت رئيس المعهد، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين، إلى أنه بالإمكان تنفيذ خطة التدخل المباشر، حتى مع الحضور العسكري الروسي، في حال استطاعت تل أبيب تلبية المصالح الروسية في سوريا.
في السياق نفسه، كشفت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، عن خطة جديدة يجري التداول فيها في تل أبيب، وحظيت بموافقة مبدئية من المسؤولين الإسرائيليين، حول إمكان استخدام اللاجئين السوريين، لإقامة حزام أمني في جنوب سوريا، بصورة معدلة في الشكل، عن صورة الحزام الأمني السابق في جنوب لبنان.
