العالمية، وذلك خلال اجتماع له في مبنى الوزارة، أمس.
جميع الحاضرين من مديرين ومسؤولين مباشرين عن الرقابة سواء من حماية الملكية أو الأسعار والتموين كانوا يصغون بصمت لمعرفة ماهية هذا التطبيق الفاضح لعدد المخالفات وأنواعها، من خلال تخزين قاعدة بيانات تعطي عددا لا متناهيا من الإحصاءات
المختلفة بعدد المخالفات المرتكبة سواء بحق محل ما، أو محافظة ما، أو شهر معين من خلال كبسة زر.
"عين المواطن" اسم هذا التطبيق المجاني الذي يتيح للمواطن إرسال رسالة نصية مرفقة من هاتفه الشخصي إلى الوزارة تتضمن نوع المخالفة واسم المحافظة والمنطقة والمحل والعنوان التفصيلي لمكان المخالفة، إضافة لصورة
توضيحية، وإمكانية متابعة الشكوى للحصول على إجابة شافية، بحسب صحيفة تشرين السورية.
فكرة لمعت في ذهن الوزير بعد تلقيه العديد من الصور والشكاوى بالمخالفات التموينية المختلفة، سواء في الأسعار أو الأفران عند تعميمه رقم هاتفه المحمول على بعض المواطنين بحسب قوله، ليقوم بتنفيذها على أرض الواقع من خلال
هذا التطبيق بالتنسيق مع مجموعة من القطاع الخاص بشكل يضمن إشراك جميع المواطنين بالرقابة التموينية، مؤكداً أن المواطن سيتفاجأ بسهولة التطبيق والتواصل مع الوزارة، الأمر الذي لا ينفي ظهور انتقادات على مواقع التواصل
الاجتماعي التي لا عمل لها سوى الانتقاد، إضافة لبعض المشاكل التقنية التي سيتم تلافيها منذ الأيام الأولى.
هذا التطبيق الذي غير لون وجوه بعض الحاضرين وخاصة بعد تأكيد الوزير إمكانية إرسال صور عبر التطبيق من قبل المواطنين يمكن لها أن تفضح المراقبين المرتشين بقوله "رح تلاقوا مين يراقبكم ويتابع عملكم باللحظة، لنشوف
أديش رح يكون عدد المراقبين الفاسدين فقد رأيتهم بأم عيني في الشعلان"، هذا ما استدعى مدير تموين دمشق عدي الشبلي للرد بقوله "صايرين بس نحنا بالواجهة".
تهديدات الوزير المبطنة بقدرة التطبيق على كشف عدد المخالفات وأنواعها حصرت أغلبية استفسارات البعض بكيفية التأكد من صحة الشكوى وضمان حقوقهم في حال كانت الشكاوى كيدية، وكيفية ضبط الشكاوى، مع التشديد على أن
بعض الشكاوى تحتاج لتصريح خطي من قبل الشاكي، وهنا طمأن الوزير الحاضرين بوجود داتا كاملة بأسماء مقدمي الشكوى من خلال تسجيل أسمائهم عبر التطبيق وأرقام هواتفهم الجوالة ستبقى سرية ومحفوظة عند بعض الأشخاص في الوزارة.
