ما بين أبو ظبي وباريس ومحاولات عربية وأممية لإيجاد وفاق ليبي- ليبي، لم نر أي تقدم أو نتيجة على الأرض. وفي ظل أزمة قطرية مع الخليج والتي تُتَهَمُ بتمويل جماعات مسلحة في ليبيا، يلتقي وزير الدفاع القطري خالد العطية، آمر غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، العميد بشير القاضي.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية قدّم القاضي، خلال الاجتماع، "الشكر لدولة قطر على مساندتها لقوات البنيان المرصوص في عملياتها ضد داعش بمدينة سرت، والتي انتهت في ديسمبر/ كانون الثاني 2016، بعد طرد التنظيم من المدينة.
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد عادل عبد الكافي، إن "اللقاء يأتي ضمن الجهود العسكرية التي تقوم بها قيادات البنيان المرصوص، لمحاولة إيجاد تهدئة للأطراف الإقليمية بخصوص الوضع الليبي، وتوحيد وجهات النظر تجاه المؤسسة العسكرية التي انقسمت".
المحلل السياسي المختار الجدال، قال إن "تلك الزيارة لا تؤثر على الوضع في ليبيا، لأن البنيان المرصوص تمثل مدينة واحدة هي مصراته، واعتبرت نفسها قوة اشتركت في مواجهة الجماعات الإرهابية في سرت"، مشيرا أن غالبية قادة البنيان المرصوص ينتمون لجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة.