أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتقد أن النزاع بين قطر وبعض الدول العربية سيجد طريقه إلى الحل قريبا.
وقال ترامب في نيويورك لدى لقائه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر: "إننا الآن في وضع نحاول فيه حل مشكلة في الشرق الأوسط.. وأعتقد أننا سنحلها، ولدي شعور قوي بأنها ستجد طريقها إلى الحل سريعا جدا".
من جانب اَخر، وفي مقال نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، يشير فيه كاتب المقال إلى أن واشنطن تتخوف من أن يؤدي حصار قطر إلى تقويض الجبهة المضادة لإيران.
عن ذلك يقول الدكتور علي الهيل:
الرئيس الأمريكي لا يقول إن الأزمة الخليجية سوف تنتهي إلا إذا كانت فعلا ثمة أمور ستؤدي إلى حل هذه الأزمة. فـأمير دولة قطر كان واضحا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهو طالب بالحوار غير المشروط والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهو موقف تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك جميع دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، كون جميع هذه الدول تريد حل هذه الأزمة عبر الحوار المباشر، ذلك أن يحرص الجميع على منطقة الخليج العربي في أن تظل آمنة ومستقرة اقتصاديا وسياسيا، لأن الدول الكبرى في حاجة إلى هذه الدول الخليجية، وإلى دولة قطر باعتبارها أكبر منتج للغاز الطبيعي، وبالتالي جميع هذه الدول لديها مصالح في الخليج العربي، كما لا تسمح الدول الكبرى حل الأزمة الخليجية إلا عن طريق الحوار المباشر غير المشروط.
إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أوهم المملكة العربية السعودية بـ أنه حينما تحدث معهم كان باعتباره رئيسا للولايات المتحدة، ولكنه في واقع الحال كان يتحدث بصفته الشخصية، ولذلك حدث الانفصام السياسي بين إدارته في البيت الأبيض وبين وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا ما أكده وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون.
ربما كان لدى الولايات المتحدة مصلحة في أن تطول الأزمة الخليجية، فـ الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها، وعلى دول الخليج ان تبحث ايضا عن مصالحها، وربما هذه الأزمة سوف تقوي من موقف ايران في المنطقة، ذلك أن دولة قطر اضطرت أن تنفتح على إيران بصورة أكبر مما كانت عليه في السابق، حيث فتحت ايران أجوائها وموانئها لدولة قطر. ونحن نعرف أن الخطاب الأمريكي تجاه إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية، والتي هي دول تناهض المشروع الأمريكي الذي يريد الهيمنة على العالم، وأعتقد أن وجود دول مثل إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية ضروري جدا لدرء وردع الولايات المتحدة عن غطرستها في العالم.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون