لا تزال محافظة كركوك تحظي بالاهتمام الأكبر من جانب الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، فالمحافظة ذات ثقل اقتصادي وسياسي كبير، وبها تنوع عرقي يعيش في سلام منذ عقود طويلة.
حول هذا دارت محاور حلقة "بوضوح"، التي قال فيها الأمين العام للحزب الطليعي الناصري بالعراق، د. عبد الستار الجميلي، إن كركوك محافظة عراقية بامتياز في الماضي والحاضر والمستقبل، وهي جزء من الدولة العراقية في جميع الحضارات التاريخية السابقة، إبان العصور السومرية والبابلية، وحتى في إطار الحضارة العربية والإسلامية.
وعلى الرغم من أن العرب، والتركمان يشكلون الغالبية من سكانها، إلا أن الأكراد — الذين يمثلون الأقلية فيها- يصرون على إضفاء الطابع الكردي عليها.
وتابع، تاريخ وجود الأحزاب الكردية في هذه المدينة، يعود لعام 1990، عقب احتلال الكويت، ودخول القوات الأمريكية، وغيرها من القوات إلى العراق، والاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003، وهي الفترة الوحيدة التي استطاعت فيها بعض الأحزاب الكردية اختراق هذه المدينة.
وأوضح الجميلي، أن المشكلة الحقيقية في كركوك، ليست قضية قومية بالمعنى الضيق، ولكن الأسباب الكامنة وراءها هي أمور اقتصادية، فكركوك مدينة غنية بالنفط، وهي عصب الحياة بالنسبة للعراق.
إعداد وتقديم: دارين مصطفى