رغم انتقاد الرئيس الأمريكي لها أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، وتلميحه بأنه اتخذ قراره بشأن إيران كتهديد مباشر. خرجت إيران وكشفت عن صاروخ أطلق عليه اسم "خُرَّمْشهر" يقدر على التحليق لمسافة ألفي كيلومترا وبقدرة حمل عدد من الرؤوس الحربية.
هذه التجربة من شأنها أن ترسم صورة جديدة بحسب المراقبين حول مصير الاتفاق النووي الإيراني، مع نية إيران تعزيز قدراتها العسكرية، في ظل العقوبات التي أعلنت عنها واشنطن في شهر يوليو/تموز الماضي على خلفية اختبار إيران صاروخا باليستيا في نفس الشهر، مشيرة أنذاك إلى انه انتهاك لروح الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والقوى الست.
وقال المحلل السياسي، مالك عابدة، إن إيران تهدف من هذه الخطوة بعث رسالة للدول الإقليمية بأن القوى الإيرانية، لا سيما البرنامج النووي، هو برنامج سلمي ودفاعي ولا يهدف للاعتداء لأي دولة، بل هو موجه لأعداء إيران وأعداء الدول الإقليمية، وهو ما أثبتته إيران طيلة السنوات الماضية، حيث أنها لم تستخدم هذه الصواريخ في تهديد السلم الإقليمي والدولي.
وقال المتخصص في العلاقات الدولية، د. أيمن سمير، إن الرئيس الأمريكي يبتز إيران بكل الطرق عير تصريحاته المعادية لها، مشيرا أن الولايات المتحدة تستثمر في القضية الإيرانية كما يستثمر في القضية الكورية الشمالية، من خلال إشاعة جو من التخويف والشك بين دول الخليج وإيران، حتى تبيع السلاح لدول الخليج، وهي حريصة على استمرار هذا، بين إيران وجيرانها في المنطقة، وهي تجني ثمار ضخمة من هذه الأزمة.