أتت خطوة إعلان سعد الحريري عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية مفاجئة فالاستقالة جات بعد ساعات من توجه الحريري في زيارة ثانية إلى السعودية،بذلك طرح مراقبون أسئلة كثيرة حول توقيت الإستقالة والهدف منهاوقال الحريري إن المرحلة تشبه إلى حد بعيد مرحلة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وأكد الحريري عن رفضه إستخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مشيراً إلى أن "تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي". وأعرب عن الخشية من تعرضه للاغتيال
وأكد رئيس الوزراء المستقيل رفضه "استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين"، مشيراً إلى أن "تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي
ويرى مراقبون أنه من الواضح من خلال كلام الحريري أن التصعيد مقبل على لبنان، خصوصاً حين قال إن المشهد يشبه إلى حد بعيد مرحلة العام 2005، وما سبق اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيما هناك من يشبه الوضع بفترة إصدار القرار 1559، وما حمله من تداعيات على الوضع اللبناني. أما الازمة التي يقبل عليها لبنان، فهي كيفية تشكيل الحكومة، ومن الذي سيشكلها وممن ستُشكل. كلام الحريري لا يوحي بأن تيار المستقبل سيكون مشاركاً في أي حكومة تضم حزب الله، وإذا ما ضغط حزب الله إلى تشكيل حكومة كحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فهذا يعني أن لبنان سيكون أمام أزمة جديدة، تعاني من الاعتراف من قبل المجتمع العربي والدولي. وهذا ما قد يزيد الضغط السياسي والإقتصادي على البلد في ضوء العقوبات المفروضة على حزب الله
حول هذا الموضوع
قال صلاح سلام رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية، إن عدم إلتزام الأطراف السياسية أدى الي هذه الظروف وحاول الحريري تصحيح الخلل ولكن لم يفلح ووصل إلي حد عد تقديم شئ من القوي المختلفة لذلك قلب الطاولة علي الجميع.
وأكد سلام في تصريحات لراديو "سبوتنك" إلى أن تعرض سعد الحريري لمخاطر أمنية دفعة إلي اعلان الإستقالة من الرياض..
واشار إلى أن لبنان امام أزمة سياسية مفتوحة ما يتطلب إعادة التوازنات و التسوية بين الجميع.
موضحا أنه دستوريا يختار رئيس الجمهورية بديلا عن الحريري ولكن ميشيل عون متريث حتى يتعرف على أسباب الإستقالة.
ومن جانبه قال سالم زهران مدير مركز الإرتكاز الإعلامي، أنه بعد ساعات معدودة سيطل حسن نصر الله لإلقاء كلمة وتوقع أن يكون ايجابيا لأن حزب الله ينظر بعين العطف لسعد الحريري من خلال معلومات تشير إلى إجبار سعد الحريري علي ماقاله وسيوكل الأمر الي رئيس البلاد لمعرقه تداعيات الاستقالة.
وأشار زهران ، لراديو سبوتنيك ، إلى عدم وجود مؤشرات للحرب بين حزب الله وإسرائيل والوضع لايدعو للقلق لأن حزب الله مستعد منذ سنوات الحرب مع إسرائيل، موضحا أنه قد يكون هناك خللا أمنياً وإقتصاديا في البلاد ولكنه لن يصل للخطورة موضحا أن السعودية ليست لديها آليات لمواجهة إيران وذراعة السياسي حزب الله.
أما الكاتب السياسي اللبناني جوني منير، فأكد أن هناك ظروف غامضة لم تتضح بعد، ولابد من معرفة من يقف فعليا وراء الإستقالة لأن الحريري قدم ضمانات قبل الإستقالة ومنع عمل برنامج عمل مستقبلي.
موضحا أن الحريري في إقامة جبرية "ناعمة" من خلال ماقيل حول محاولة إغتيال هو افترضي.
وأكد منير أن الرئيس اللبناني سيتمهل في قبول الإستقالة وسيعمل حزب الله على تحييد الداخل اللبناني وسيركز علي أن هناك هجمة إسرائيلية أدت إلى ذلك، مشيراًإلي أن هناك تصعيدا كبيرا في لبنان في ظل فوضى ناجمة عن تلك الإستقالة، ففريق الحريري وحتى المقربين لم يستطيعوا التواصل معه.
وقال جوني ، هناك قمة أمريكية روسيةعلي هامش المنتدي الآسيوي وهي مخصصة لحل الأزمة السورية ، وأرادت السعودية أن ترسل لهذا الأجتماع برسالة تظهر أهميتها وأنها قادر على زعزعة الاستقرار في لبنان.