وقد استمرت الدراسة لمدة عامين. وشارك فيها 119 شخصا أعمارهم من 60 عاما وما فوق. وكانت مجموعة من المتطوعين تعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن (40 مريضا) ومجموعة أخرى تعاني من أمراض نقص تروية القلب (39 مريضا). وكان المشاركون يتنزهون في هايد بارك في لندن أو أي منطقة في شارع أكسفورد المزدحم كل 3-8 أسابيع لمدة ساعتين. وكان الباحثون يقيسون درجة ضيق التنفس والسعال والصفير عند التنفس والتعرق وحجم الهواء المندفع من الرئتين والمؤشرات الفسيولوجية الأخرى قبل وبعد التنزه.
وتبين أن حالة الرئتين تحسن خلال الساعة الأولى بعد النزهة في المنطقة الهادئة واستمر المفعول لمدة يوم. وقل تصلب الشرايين بنسبة 24% لدى الأشخاص الأصحاء والمرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، وبنسبة تزيد على 19% لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي للقلب.
بينما جلبت النزهة في شارع أكسفورد فائدة أقل. فقد قل تصلب الشرايين لدى المتطوعين فقط بنسبة 4.6%.
ووفقا للعلماء فإن التعرض للثلوث لفترة قصيرة يقلل بدرجة كبيرة من فائدة النشاط البدني لمدة ساعتين.
وأشار العلماء إلى ضرورة اتخاذ تدابير للحد من التلوث في المدن، الأمر الذي سيساعد على تحسين الحالة الصحية للمسنين.