وأضاف المندوه، أن "ترامب بعد أن أجرم في حق الشعب الفلسطيني أمس وأول من أمس، من خلال إعلانه الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وإعلانه العزم على نقل سفارة بلاده إليها، تباهى على أسلافه بفعلته، بشكل يدل على كونه مريض نفسياً، ولكن الأمر لن يمر، بل ستتوجه فلسطين للمحكمة الدولية لإعادته لصوابه".
وتابع:
"شعبنا الفلسطيني البطل لن يدع هذه المؤامرة على بقائه تمر مرور الكرام، فهو اعتاد أن يقاوم الاحتلال بكل ما أوتي من قوة، وإذا كانت الأمور هادئة خلال السنوات الأخيرة، فالسبب في ذلك كان وجود أمل في أن يتحقق سلاماً شاملاً عادلاً للجميع، ولكن بما أن مرحلة السلام انتهت، فأهلاً بكل سبل المقاومة لاسترداد الحق المسلوب".
وطالب المندوه الشعب الفلسطيني بالاستمرار على المقاومة، لحين استرداد حقه المسلوب، والذي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يضيعه عليه تماما، من خلال الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وإعلانه نيته نقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما تبعه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي دعا دول العالم لانتهاج النهج نفسه.
وأبدى القيادي في حركة فتح الفلسطينية دهشته من موقف الدول العربية التي لم تعلن حتى الأن موقفا رسميا من مسلك دونالد ترامب، معتبرا أن في هذا الصمت خذلان للقضية الفلسطينية، التي كانت في يوم ما القضية المحورية الأولى بالنسبة للأمة العربية، فحتى الأن لم تصدر مواقف رسمية، باستثناء سلطنة عمان، التي أدانت خطاب ترامب على استحياء.
وشدد على ضرورة أن تظل القضية الفلسطينية في قلوب الجميع كـ"جمرة متقدة"، لا تهدأ ولا تخمد أبداً، لأنها — بجانب كونها قضية حق مسلوب من شعب مغلوب على أمره بقوة السلاح الإسرائيلي الذي يأتي من أمريكا، فإنها أيضاً قضية كرامة لكل العرب، الذين صاروا عاجزين عن اتخاذ مواقف حتى لو كانت ضعيفة، وأصبحت الانتهاكات ضد الفلسطينيين تقابل بالصمت التام.
ووجه المندوه التحية إلى الشعوب العربية، التي قال إنها ما زالت مؤمنة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتهم الشعب المصري، الذي تضامن أبناؤه مع الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، وأعلنت جبهات سياسية كثيرة دعمها للقضية الفلسطينية، وأيضا الشعب اللبناني الذي أعلن عن فعاليات تضامنية مع القدس.
وكان ترامب، أعلن أول من أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.
