تصعيد سوداني جديد ضد مصر مع إعلان الخارجية السودانية تجديد شكواها للأمم المتحدة، التي طلبت فيها أن تسلمها مصر السيطرة على «مثلث حلايب» الحدودي.
وبحسب وكالة السودان للأنباء جاء ذلك في رسالة بعثها مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، عمر دهب، لرئيس مجلس الأمن الدولي، دعا فيها إلى توزيع خطاب السودان على أعضاء المجلس باعتباره وثيقة من وثائقه.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت مصر رفضها القاطع لخطاب الخارجية السودانية والذي يطالب بسيادة السودان على منطقة حلايب وشلاتين أو الادعاء باحتلال مصر لها، بحسب الخارجية المصرية.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية السودانية استدعاء السفير السوداني في القاهرة للتشاور دون إبداء السبب أو مدة بقائه في الخرطوم، ما جعل مراقبون ينتقدون هذا الموقف، فضلا عن مواقفها المتعددة والمناهضة للسياسة المصرية مثل توجهاتها في قضية سد النهضة وانحيازها للموقف الإثيوبي.
وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق في مصر، إن "مصر والسودان يجمعهما تاريخ طويل، لكن السودان في ظل عهد الرئيس عمر البشير يفقد نصف بلده ويصبح مقسما إلى دولتين، والدولة الشمالية مهددة بالانقسام، والدولة السودانية عندما تريد أن تحل مشاكلها لا تتجه في الاتجاه السليم".
فيما أشار طلال إسماعيل، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، إلى أن "هذه الشكوى دورية من قبل وزارة الخارجية السودانية، وهذا يتعلق بمنهج السودان في اللجوء للتحكيم الدولي لحل الخلاف مع الأشقاء في مصر".
المزيد من التفاصيل في حلقة "ملفات ساخنة"..