نيودلهي — سبوتنيك. وقال الممثل لوكالة "سبوتنيك": "بهذا الصدد، يملك ممر النقل الدولي الأقصر "شمال-جنوب" آفاقا كبيرة، المشاركون الرئيسيون في المشروع وهم روسيا وإيران والهند، مهتمون جدا بعمل هذا الممر في أقرب وقت ممكن، وتبذل جهودا كبيرة، وأعتقد أنه سيتم تشغيل هذا الممر بكامل طاقته خلال خمس سنوات".
وأشار الممثل إلى أن إحدى العقبات التي تواجهها روسيا والهند بتوسيع التعاون الاقتصادي الثنائي هو الخدمات اللوجستية المعقدة، حيث أن أكثر من 80 بالمائة من تدفق البضائع يمر عبر ميناء سان بطرسبورغ. حيث الحد الأدنى لوقت التسليم، يستهلك 40 يوما، ولكن في كثير من الأحيان تنتظر شركات التصدير وقتا أطول بكثير لإمكانية تصدير البضائع إلى الهند. وكل هذا يؤثر بشكل مباشر على التعاون الثنائي.
وأفاد الممثل أن الممر موجود بالفعل، ولكن الآن يدور الحديث عن بناء فرع مباشر للسكك الحديدية على الأراضي الإيرانية، كما أنه من الضروري استخدام النقل البري.
وأضاف الممثل: "نحن بحاجة لاستكمال حوالي 180 كيلومترا من السكك الحديدية، ولكن هذا القسم يمر عبر تضاريس جبلية معقدة، ويمكننا أن نرى من التقارير الواردة من إيران أن مسألة بناء هذا الفرع يتم حلها تدريجيا".
وأشار الممثل إلى أن روسيا والهند على استعداد لدعم إيران في تطوير البنية التحتية اللازمة بهذا الصدد.
ويذكر أن بناء قسم طريق سكة الحديد "رشت —أستارا" سيكلف إيران 1.1 مليار دولار، وسيتم جذب حوالي نصف هذا المبلغ كقرض من الحكومة الأذربيجانية، حيث شكل طرفا الاتفاق، منذ عام، فريقا عاملا معنيا بتخصيص هذا القرض، وتنص الاتفاقية المبرمة على أن شركة "السكك الحديدية الأذربيجانية" ستستأجر سكة الحديد المذكورة أعلاه لمدة 15 عاما، أما المحطات فلمدة 25 عاما.
والجدير بالذكر أن ممر النقل "شمال-جنوب" يقضي بربط شمال أوروبا مع جنوب شرق آسيا، بما في ذلك وتوحيد السكك الحديدية في أذربيجان وإيران وروسيا. وفي المرحلة الأولى يخطط لنقل 5 ملايين طن عبر الممر من البضائع سنويا، ولاحقاً، لنقل أكثر من 10 ملايين طن من البضائع سنويا.
