وقال لافروف في حديث لقناة "يورونيوز"، إن "القناصة الأمريكيون، والوحدات الخاصة الأخرى موجودة على الأراضي السورية بشكل لا شرعي، ودون تلقي أي دعوة رسمية من دمشق، أو تخويل من مجلس الأمن الدولي التابع بذلك".
وأضاف: "لا شك في أن للولايات المتحدة استراتيجيا معينة، أعتقد أنها تتلخص في رغبة الإبقاء على عسكريها في سوريا إلى الأبد، كما هو الحال الآن في العراق وأفغانستان، في انتهاك لكافة الوعود التي قطعتها في السابق".
فيما أفاد مصدر تركي مسؤول بأن أنقرة اقترحت على واشنطن تمركز قوات تركية وأمريكية في منبج وانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية لشرق الفرات بسوريا، مؤكدا أن واشنطن أخذت المقترح بعين الاعتبار.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول التركي قوله إن الاقتراح قد تم عرضه أمس أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى أنقرة وإن الجانب الأمريكي أخذه بالحسبان، دون الإدلاء بأي تفاصيل إضافية.
وأعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أطلع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في اجتماع مغلق دام ثلاث ساعات الخميس، على أولويات بلاده في المنطقة "بكل وضوح"، وأشارت إلى أن الجانب الأمريكي وصف تلك المحادثات بـ"الإيجابية والصريحة".
من جهة أخرى تفيد وسائل إعلام عربية ، أن الإجراءات التنفيذية لدخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين بدأت إلا أن التوقيت لم يتم تحديده بعد بانتظار الإجراءات التنفيذية واللوجستية، ويشير إلى أنه لا شروط لدخول الجيش السوري عفرين ولا سيما لجهة تسليم وحدات الحماية الكردية السلاح.
يقول الخبير العسكري العميد الدكتور علي مقصود في حديث لبرنامج "حول العالم"
بشأن دخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين، أنا أؤكد بأن هذا الدخول أصبح ضرورة ومصلحة تركية قبل أن يكون مطلبا كرديا، فأمريكا التي نصبت هذا الفخ لتركيا، لتحقيق أهدافها على كل المستويات،إن كان لجهة دق الأسفين بين الأكراد وروسيا باعتبار أن عفرين هي منطقة نفوذ وحضور روسي فيها، وبنفس الوقت لتؤجج صراعا تركيا من جهة مع الأكراد، ومن جهة ثانية بين سوريا والأكراد وحلفاءها في هذه المنطقة. لقد سقطت كل هذه السيناريوهات وباءت بالفشل. بعد أن اتضح أن روسيا هي التي أصبحت تملك وتمسك بمفاتيح المنطقة، وأصبحت أمريكا وحلفاءها على هامش هذه المنطقة. طبعا ،الجيش السوري سيدخا إلى عفرين برعاية روسية وبتوافق بين الجميع.
من جهته يقول الناشط السياسي الكردي فيصل خلف لإذاعتنا أن الجيش السوري مرحب به في كل المناطق السورية وليس في عفرين وحدها ويجب أن يقوم بواجبه الوطني ، و أن تكون كل المنطقة الحدودية مع تركيا تحت سيطرته وحمايته، ومهما اختلفنا في التوجهات السياسية فكلنا سوريين ويجمعنا العنوان الرئيسي: سوريا فوق الجميع!
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي