وتطرق الرئيس الروسي إلى الحديث عن التطور العسكري والتقني الذي وصل إليه الجيش الروسي.
كما تحدث عن الترسانة والأسلحة النووية التي تملكها روسيا، حيث اعتبر أن أي اعتداء على روسيا وحلفائها سيعتبر هجوما نوويا وبالتالي سيكون الرد فوريا.
وأضاف بأن مبادىء وعقيدة الجيش الروسي لم تتغير، حيث تحتفظ روسيا بحق الرد واستخدامه فقط في حال استخدمت هذه الأسلحة ضدها أو ضد حلفائها.
وتابع قائلا بأن الرد سيكون سريعا وفوريا مع العواقب التي تترتب على ذلك، وأضاف بأن تنامي القوة العسكرية لروسيا يعتبر ضمانا للحفاظ على السلام.
كما تحدث بوتين عن تطوير منظومة صواريخ جديدة أسرع من الصوت باسم "كينجال".
وقال بوتين إن روسيا تقوم بتطوير أنظمة أسلحة استراتيجية ردا على انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة الدفاع الصاروخي المضاد ونشرها عناصر منظومة الدرع الصاروخية على الأراضي الأمريكية وفي أوروبا وفي المياه بالقرب من السواحل الروسي، بالإضافة إلى خططها لنشر صواريخ في اليابان وكوريا الجنوبية.
وأكد رئيس الدولة الروسية أن روسيا لا تهدد أحدا ولا تخطط لاستخدام قدراتها العسكرية المتنامية للاعتداء على أحد.
كما تقوم روسيا بتطوير ترسانتها النووية من أجل حث الشركاء الغربيين على التفاوض والإصغاء إلى التحذيرات الروسية بشأن عدم جواز الإخلال بميزان القوى الاستراتيجي في العالم.
من جهة أخرى، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة 2 مارس/ آذار، بأن اختبارات الأسلحة الجديدة المقدمة للبرلمان جرت بنجاح، وأن بعضها يحتاج إلى تعديل والبعض الآخر متاح بالفعل للجيش وجاهز للاستخدام.
وكان بوتين قد أعلن خلال رسالته السنوية أمام الجمعية الفيدرالية، أمس الخميس 1 آذار/ مارس، عن اعتماد القوات المسلحة الروسية أكثر من 300 نموذج جديد من المعدات العسكرية منذ عام 2012.
وقال بوتين إن تجهيز القوات المسلحة الروسية بالأسلحة الحديثة ازداد 3.7 مرات. إذ تم اعتماد أكثر من 300 نموذج جديد من المعدات العسكرية، بينها 80 صاروخا بالستيا جديدا و102 صاروخ بالستي للغواصات و3 غواصات استراتيجية من مشروع "بوري".
وأضاف بوتين أن روسيا تصنع منظومات أسلحة استراتيجية غير بالستية، تعجز منظومات الدفاع الجوي عن اعتراضها.
يقول المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
في الحقيقة هناك رسالتان جاءتا في كلمة الرئيس الروسي الموجهة للجمعية الإتحادية، الرسالة الأولى: كانت موجهة للشعب الروسي بأن السلطات الروسية قادرة على حماية الشعب الروسي وحضور روسيا في العالم، ولذلك كان هناك عرض لما تمتلكه روسيا من ترسانة وقدرات عسكرية، وكذلك دون شك،رسالة أخرى موجهة باتجاه الغرب، حيث كنا نشاهد كيف كان حلف الناتو يعمل على الإنتشار والإقتراب من الحدود الروسية، كما هناك تغيرات في العقيدة الإستراتيجية النووية الأميركية، حتى هناك تحديات كبيرة من قبل الولايات المتحدة،وتهديدات باتجاه حلفاء روسيا والدول التي تتعاون معها روسيا، فلذلك روسيا تريد أن ترسل رسالة بأنها لا تريد أن تهدد أحدا ولا تشكل خطرا على أحد، بل هي تحمي نفسها وحدودها وهذا هو أهم مضمون الرسالة. وما تقوم به روسيا لا يدخل في عملية سباق التسلح أو الحرب الباردة ،وإنما تقوم بتطوير أسلحتها للحفاظ على حقوقها وحدودها وسيادتها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي