وجاء في الكتاب "الفوري"، أن هناك معلومات استخبارية تفيد بأن 20 الى 30 مسلحا من "داعش" يتجمعون بزي عسكري تابع للقوات الأمنية في منطقة (وادي الشاي) التابعة لبلدة (داقوق) جنوب كركوك وتحديدا في منطقة (تل حمه).
عن هذا التهديد يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" الباحث الأمني علي فضل الله "المشكلة في محافظة كركوك تعود إلى السياسات الخاطئة للحكومات العراقية السابقة، والتي تتمثل في ترك النهايات سائبة في معالجة الملف الأمني في هذه المحافظة، وكذلك فإن الخطأ تكرر في حكومة السيد العبادي، عندما لم تجهز القوات الأمنية على الإرهاب بشكل كامل، وألا يترك مجال لإعادة تشكيل المجاميع الإرهابية، وتحديداً أطراف كركوك باتجاه إقليم كردستان وتركيا، فبقي هذا الملف سائب. الجانب الآخر هو وجود خلاف بين حكومة الإقليم والمركز، مع وجود بعض الهاربين من المجاميع الإرهابية في محافظة كركوك باتجاه الإقليم وهو موضوع بشكل عام يؤثر، ذلك أن الجانب السياسي هو الذي يلعب دورا في إضعاف بسط الأمن، بمعنى أن الخلل سياسي وليس عسكري."
وفيما يتعلق بالخروقات الأمنية يقول فضل الله:
"إن الخروقات الأمنية توجد في أغلب دول العالم، حتى في الولايات المتحدة وروسيا وفي الاتحاد الأوروبي، وتلك الخروقات لا تعني تهديد أمني بالكامل، نعم العراق غير مستقر أمنيا، رغم أنه انتصر عسكريا، حيث توجد بعض التهديدات من الداخل، التي تُدعم بواسطة الإعلام الأصفر مع وجود دول تراهن على إضعاف الحالة الأمنية في العراق، حتى يصار إلى بسط أجندتها الخارجية على السياسة العراقية، والخروقات التي تحدث في كركوك غرضها إرسال رسالة مفادها أن الحكومة العراقية لا تستطيع أن تنهض بمستوى التحدي وبسط الأمن في هذه المحافظة."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون