الأسلحة الحديثة شملت غواصات مسيرة سريعة، قادرة على الغوص إلى أعماق كبيرة ولمسافات قارية وبسرعة تزيد بأضعاف سرعة جميع الغواصات أو الطوربيدات البحرية أو السفن التي توصل إليها العالم حتى اليوم. كما فتح المجمع الصناعي الحربي الروسي خط إنتاج لنوع آخر من الأسلحة الاستراتيجية وهو صاروخ ذاتي وحر التحليق أطلق عليه اسم أفانغارد.
منظومة "كينجال" وتعني الخنجر، الصاروخية الفرط صوتية عالية الدقة، تعتبر المرحلة الأهم في تطوير الأسلحة الحديثة. حيث تمكن المواصفات الفنية والتكتيكية للطائرة السريعة، التي تشكل جزءا من المنظومة من الوصول بالصاروخ إلى نقطة إطلاقه الجوية خلال دقائق معدودة. أما الصاروخ الذي يحلق بسرعة تزيد بعشرة أضعاف عن سرعة الصوت فيقوم بمناورة في مراحل مساره كلها، ما يمكّنه من اجتياز كل منظومات الدفاع الجوي والدرع الصاروخية المعاصرة والمستقبلية، كما يمكن أن يحمل الصاروخ رؤوسا نووية وغير نووية إلى مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر.
الولايات المتحدة في مأزق هذا يعني يجب ضرب سوريا
واشنطن تتهم موسكو بالقصف الوحشي للغوطة الشرقية وروسيا، ردا على ذلك، تشير إلى أن كارثة إنسانية تختمر في الرقة ومخيم الركبان للاجئين الواقعين تحت سيطرة الأمريكيين.
المؤسسة العسكرية البريطانية هددت بأنها يمكن أن تبدأ في ضرب القوات الحكومية السورية إذا ثبت استخدامها الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. وإسرائيل وعبر أجهزتها الأمنية نشطت في سوريا من قبل، وهي الآن تزيد من جهودها لدعم الجماعات السنية المسلحة في إشارة بأن تل أبيب في هذه الحالة، تعمل وفق مبدأ عدو عدوي صديقي.
في المقابل، تقوم تركيا بشكل منتظم بتعزيز مجموعتها في عفرين. ولم تتخل أنقرة عن خططها لغزو منبج، على الرغم من أن البنتاغون يعزز وجوده هناك. فتضارب المصالح بين أنقرة وواشنطن في ازدياد، ولا تؤدي الجهود الدبلوماسية الأمريكية إلى نتائج ملموسة. وللمملكة العربية السعودية أيضا يد في الشؤون السورية، فضلا عن عدد من البلدان الأخرى، البعيدة تماما عن منطقة الشرق الأوسط.
النصر الذى أعلنه القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي وضع على الرف إلى أجل غير مسمى. وما زال تحت إشارة استفهام كبيرة إلى جانب من سيكون النصر. فلا يمكن استبعاد "ضربة عالمية مصغرة" على الأهداف العسكرية السورية باستخدام صواريخ أمريكية مجنحة.
ألمانيا مستعمرة أمريكية
الولايات المتحدة تدفع بألمانيا لحشد قوات على حدود الناتو مع روسيا والسؤال مالذي يجبر برلين الامتثال لإرادة واشنطن، وهل ننتظر ظهور رايخاً جديداً؟
القيادة العسكرية الألمانية تعتزم زيادة عدد الجنود المشاركين في المناورات على الحدود الشرقية للتحالف إلى 12 ألف جندي. وتقدر تكاليف هذا المشروع بتسعين مليون يورو، وهو ضعف ما كان عليه في العام الماضي. وسيكون هذا بمثابة إشارة تخويف واضحة لزعيم الكرملين فلاديمير بوتين.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، تضاعف عدد التدريبات العسكرية بالقرب من حدود روسيا ثلاث مرات، وبلغ حوالي 250 تدريبا في السنة، بما في ذلك المناورات القتالية الكاملة. وتعتزم ألمانيا زيادة مشاركتها في هذه التمارين. ولا عجب في ذلك، فألمانيا عضو منهجي في التحالف، وتتعرض لانتقادات الولايات المتحدة لأن مساهمتها صغيرة جدا في ردع روسيا، وهذا يعني بالارقام أقل من 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي.
الناتو دمية في يد الولايات المتحدة تستخدمها كأداة نفوذ في السياسة الخارجية. وسوف يقوم الحلف بدوره في الحديث مع موسكو من موقع القوة. عندما تنضم دولة إلى حلف شمال الأطلسي فإنها تفقد بعض سيادتها وتمنحها للولايات المتحدة. ونرى ذلك على مثال بلد كبير وعظيم مثل المانيا.
الطائرات المسيرة الصينية تقلق العم سام
الدرون "CH-4" هو نموذج مستنسخ من درون"MQ-1 Predator" الأمريكي الصنع الذي سيتخلى سلاح الجو الأمريكي عن استخدامه القتالي في آذار/مارس القادم. أما نسخته CH-4B فتختلف عن CH-4A بحمولتها الزائدة حيث تحمل على متنها صاروخين موجهين مستنسخين من صاروخ AGM الأمريكي الصنع وقنابل "FT-9" الفائقة الدقة المزودة بنظام الملاحة الفضائية "جي بي أس"
الصين كشفت عن الدرون المذكور عام 2012 وصارت تصدره إلى كل من الجزائر ومصر والسعودية التي حصلت على ترخيص بإنتاج كل النسخ منه.
من ناحية أخرى أعلن جيك بايون نائب مدير عام شركة لوكهيد مارتن الأمريكية عن إنتهاء الولايات المتحدة من تصميم طائرة "SR-72" الفرط صوتية من دون طيار. لكن، يبدو أن هذا الإعلان قد تأخر كثيرا، علما أن الجيش الروسي سيتسلم قريبا نماذج تجريبية أولى من منظومة "إس-500" الواعدة المزودة بصواريخ فرط صوتية، بوسعها اعتراض أي هدف فرط صوتي، بما فيها تلك التي تطير بسرعة 6 ماخ.
حروب الشرق الأوسط إلى مالا نهاية
المصادر العسكرية تنوه بأن إيران قد تُجند في حربها ضد إسرائيل كثيراً من القوات الإقليمية بما فيها العراقية والأفغانية والباكستانية بالإضافة إلى جيشها الخاص وقوات الحرس الثوري الإسلامي.
إذ يتراوح عدد الميليشيات الأفغانية ما بين 15 ألفا إلى 20 ألف مقاتل، فيما يبلغ عدد القوات الباكستانية حوالي خمسة آلاف مقاتل، بالإضافة إلى قوات الحرس الثوري الإيراني التي يتراوح عددها بين 8 إلى 10 آلاف مقاتل والجيش الإيراني (من 5 إلى 6 آلاف).
كما يعتقد البعض أن صراعا مباشرا بين إيران وإسرائيل لا يلوح في الأفق فقط، بل بدأ بالفعل، وساقا حادث إسقاط الجيش الإسرائيلي لطائرة من دون طيار إيرانية مثالا على هذا الصراع.
وحسب وجهة نظر واضعي التقرير فإن هذه الأحداث تشكل تربة خصبة تمهيدا لحرب كبيرة جديدة، في حال إصرار طهران على تعزيز تواجدها في سوريا بعد دحر داعش. ويشير إلى أن هذا الصراع المحتمل قد تشارك فيها المليشيات الشيعية العراقية المنضوية تحت لواء ما يسمى بـ"قوات الحشد الشعبي" المدعومة بقوات الحرس الثوري الإسلامي.
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم
