.طالب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حلف الناتو بالقدوم إلى سوريا لمعاونته في حماية حدوده بلاده ، وذلك في خطاب ألقاه، أمس السبت، أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في محافظة مرسين
وحول أهداف عملية "غصن الزيتون" العسكرية التركية في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، قال أردوغان: "لسنا قوة احتلال، هدفنا فقط تطهير حدودنا مع سوريا من الإرهابيين.. سوف نطهر عفرين من الإرهاب ومن ثم نطهر منبج وتل أبيض والقامشلي وكل حدودنا من الإرهابيين"، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المتمركزين في المنطقة.
تعقيبًا على ذلك، قال كاتب يوسف أوغلو المحلل السياسي التركي، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، إن مطالبة الرئيس أردوغان بقدوم "الناتو" إلى سوريا تأتي في إطار الرد على الادعاءات الغربية الهادفة للنيل من تركيا من خلال تصوريها وكأنها دولة احتلال تعتدي على أراضي دولة مجاورة، بعد بدء عملية "غصن الزيتون" العسكرية التى تسعى للقضاء على الجماعات الكردية الإرهابية المسلحة —وفق تعبيره-.
من جانبه، اعتبر الدكتور رامي الخليفة العلى الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس، أن دعوة أردوغان تأتي ضمن المنافسة السياسية مع الغرب أكثر من كونها قناعة تركيا بتدخل حلف "الناتو" عسكريًا، متوقعًا اتساع فجوة الخلاف بين تركيا والغرب خلال الفترة القادمة، فضلًا عن أن تركيا ستبقى جزءًا من رؤية الحل الروسية في سوريا على وجه التحديد، مما يدفع لإبقاء العلاقة.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور"…
إعداد وتقديم /هند الضاوي