ولا تقف الأمور هنا بل إن الولايات المتحدة تشدد وتجدد العقوبات، بريطانيا تبتز روسيا بقضية ضابط الإستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وغير ذلك الكثير من المسائل، لذا يتضح أن هناك هجوماً منسقاً ممنهجاً للضغط على روسيا.
ما الغاية من التوجه بهذا الخطاب تجاه روسيا وتحديداً بما يتعلق بشبه جزيرة القرم؟
أما زالت دول الإتحاد الأوروبي تظن نفسها قادرة على الضغط على روسيا من خاصرتها الأوكرانية بالرغم من الاستفتاء الشعبي الذي جرى في 16 آذار 2014 وصوت عليه غالبية شعب القرم بالعودة إلى حضن الوطن الأم؟
كيف سترد روسيا على هذه الإجراءات التي أقل ما يمكن أن يقال عنها تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى؟
إرتباط التهديدات الأمريكية بقصف سورية، والخلافات الأمريكية الأوروبية من جهة، والروسية من جهة، أخرى أين تقف حدودها، وهل من أمل لإصلاح العلاقات؟
يقول الخبير بالشأن السياسي تميور دويدار:
"كل مافي الأمر أن ما يجري هي عملية تصفية حسابات سياسية لا أكثر ولا أقل ، يعني الغرب يحاول أن يقوم بأي ضغط ممكن على روسيا سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً ، فلا جديد في ذلك ولانرى من طرف موسكو أي رد فعل شرس ضد مايقال ، والقرم جزء من روسيا وهذا واقع والإنتخابات سوف تجري هناك والأوربيون يعلمون تماما أن أهل القرم يعتبرون أنفسهم روس ، و العقوبات الإقتصادية المفروضة على روسيا تشكل عائق في العلاقات وصراحة تضر الإقتصاد الروسي ولا توجد أي عقوبات مفيدة لأحد ، لكن للأسف المعاملات بيننا وبين الإتحاد الأوروبي تتقلص وهذا لايفيد الإتحاد الأوروبي وشركات الإتحاد الأوروبي كما لا يفيد روسيا ، وأنا أعتقد أن هذا موضوع سياسي وسيتم التغلب عليه في الوقت القريب".
وأشار الخبير دويدار إلى أن
وأردف دويدا
"بالمحصلة أعتقد أن الخلافات الروسية مع الإتحاد الأوروبي قد تنتهي في وقت قريب ، لكن بخصوص العلاقة مع الولايات المتحدة أو الخلافات معها أعتقد أنها لن تنتهي في وقت قريب أو قد لاتنتهي أبداً إن لم تغير الولايات المتحدة من سياساتها الخارجية ، لأن كل الأمور متعلقة ببعضها ، نحن نتحدث عن الموضوع الأوكراني وقطاع المحروقات وفي قطاع الإقتصاد العالمي والتجارة العالمية والملف السوري وغيرها من الملفات ، وجهات النظر أصبحت مختلفة بين واشنطن وموسكو وأي شي أو مجال أو مكان تتحدث عنه فيه مصالح للولايات المتحدة يجب على الكل أن يترك تلك المنطقة أو السوق لصالح المصالح الأمريكية وأن لم يترك ذلك فهناك عقوبات والأسطول السادس وغير ذلك".
وأضاف دويدار
"أما فيما يخص الملف السوري لاشك أن الإعلام أو نفوذ الإعلام الروسي أو توصيل الفكرة عن طريق الإعلام الروسي ضئيل للغاية بالمقارنة مع مايقوم به الإعلام الغربي من حيث الحجم ، هناك حرب إعلامية قائمة ونحن نتحدث من موسكو أن هناك تحضير للقيام بجريمة سوف تحدث بإستخدام الغاز في سورية ونطلب من الجميع أن يقدموا ما بإستطاعتهم لمنع حدوث ذلك فنرى العكس من قبل الولايات المتحدة ودول الغرب تراهم يقفون ضد روسيا بدلاً من أن يقفوا معها في الحرب ضد الإرهاب ، ونرى أن سياسة الغرب هي القضاء على الرئيس الأسد بأي ثمن حتى لو دمروا دمشق بالكامل ، هذه هي سياستهم المحصورة بالصاروخ على مبدأ إن لم تزعنوا لنا فسنضربكم بالصاروخ ".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم