حذرت تركيا فرنسا من تكرار ما وصفته بـ"الخطأ ذاته" الذي ارتكبته الولايات المتحدة بإرسال قوات إلى مدينة منبج السورية، التي تهدد أنقرة بمهاجمتها لطرد المليشيات الكردية منها.
تحذير يأتي وسط أجواء غامضة عن دخول تركي متوقع إلي المدينة الواقعة شمالي سوريا، تكرر به أنقرة ما فعلته في عفرين. فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستوسع هجومها ضد وحدات حماية الشعب الكردية إلى منبج.
وذكرت صحف تركية مقربة من الحكومة أن فرنسا نشرت 50 جنديا في منبج لدعم وحدات حماية الشعب الكردية، كما أن 100 من القوات الخاصة الفرنسية نُشروا في خمس قواعد بالمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في سوريا.
الدكتور رامي الخليفة العلي الباحث في الفلسفة السياسية في جامعة باريس العاشرة يرى أن دخول باريس على خط الأزمة السورية في هذا التوقيت راجع لعدة أسباب منها بحث فرنسا عن دور في القضايا المهمة في المنطقة خاصة بعد قدوم ايمانويل ماكرون إلى الاليزيه فضلا عن علاقات قديمة تربط باريس بالأكراد ودعم فرنسا لهم مشيرا إلى أن الدور الفرنسي في الشمال السوري لم تتضح أبعاده بعد.
أما العميد هشام جابر فقد أشار إلى أن التحذير التركي لن ينعكس على الأرض في صورة صدام مسلح فمنبج ليست عفرين أخرى ورجح أن تنتهي المسألة بتسوية سياسية تشمل ضمانات بألا يحل الأكراد محل القوات الفرنسية والأمريكية.
السيد فوزي أوغلو، المحلل السياسي التركي من إسطنبول رأى في هذا التحذير تعبيرا عن جدية تركية في التعامل مع أي طرف ينتهك الخط الأحمر التركي وهو الأكراد، مشيرا إلى أن فرنسا عرضت وساطة بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية وهو ما قوبل برفض تركي نظرا لأن تركيا لا تفرق بين تلك القوات ووحدات حماية الشعب التي تصنفها تركيا على أنها إرهابية.
المزيد في حلقة برنامج "بوضوح"…
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار