قال نائب رئيس مجلس النواب، النائب إيلي الفرزلي، لـ"سبوتنيك"، إنه "لن يكون هناك أزمات جدية كأداء إذا كان هناك قرار لدى رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري، الذي يصدر مراسيم التأليف بالتنسيق بينه وبين رئيس الجمهورية في محاولة التصدي لأي محاولة للعرقلة دون أي مبرر".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، سركيس أبو زيد، إن الحكومة ستتشكل قريبا، وكتلة "حزب القوات اللبنانية" ستسعى لأن لا تخرج من الحكومة لأنها تفضل أن تبقى ضمن الطبقة الحاكمة وأن لا تذهب إلى صفوف المعارضة بعد أن استفادت من المشاركة في الحكومة السابقة، أما حول حجمها فإن رئيس الحكومة سوف يسعي لإيجاد حجم مقبول للقوات حتى تشارك في الحكومة.
وأضاف، في حديث لـ"سبوتنيك" "أما الصعوبات الأخرى فمن الممكن إيجاد حلول لها، لذلك الأجواء إيجابية لأن هناك تحديات تواجه الحكومة، إن كان على الصعيد الخارجي أو الداخلي في ظل وضع اقتصادي متأزم، هناك خوف وخطر من الإفلاس ومن أزمة اقتصادية كبيرة، لذلك جميع الأطراف لها مصلحة بتسريع تشكيل الحكومة".
وأشار أبو زيد إلى أن الأجواء العامة الدولية تفضل أن يكون هناك حالة من الاستقرار في لبنان، بسبب وجود عدد كبير من النازحين على الأراضي اللبنانية، لأن أي حالة اضطراب أو فوضى في لبنان ستؤدي إلى هجرة النازحين إلى أوروبا مما يزعج الدول الأوروبية، وهي تريد أن تتفادى هذا الموضوع.
وحول شكل الحكومة التي ستتشكل، قال أبو زيد: "أتوقع أن تكون حكومة موسعة من 30 أو 32 وزيرا، وأن تكون حكومة اتحاد وطني بمعنى أن تتمثل فيها جميع الأطراف الأساسية في البلد حتى تعطي نوعا من الاستقرار والثقة داخليا وإقليميا ودوليا.
وأوضح أن الكل متفق على أن "حزب الله" هو شريك أساسي في تشكيل الحكومة وله دور أساسي، خاصة بعد النجاح الذي حققه في الانتخابات النيابية، وأنه سيكون هناك اهتمام بموضوع النازحين وغيرها من المسائل التي تشكل عقبة أو مشكلة أساسية في هذا المجال.
من جانبه، أشار رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري إلى أن كل الفرقاء السياسيين يتعاونون لتشكيل هذه الحكومة، والحكومة التي ستتشكل ستكون من ثلاثين وزيرا.
