وعلى الرغم من أن الرقم يظهر انخفاضا في أعداد الضحايا مقارنة بنفس الفترة من 2017، حيث بلغ "1043 ضحية" إلا أنه يبقى عند مستويات قياسية في ظل تطبيق نظام وقف إطلاق النار الذي شهدته البلاد للمرة الأولى بين الحكومة وطالبان واستمر مدة 18 يوما.
وللشهر الثاني على التوالي، تكبد المدنيون في ولاية ننغرهار خسائر جسيمة حصدت أرواح العشرات اثر الاعتداءات الدموية التي تعرضوا لها خلال يونيو، تبعتها العاصمة كابول ثم هرات "غرب أفغانستان".
وبحسب التقرير، فان الحصيلة الأكبر من القتلى والمصابين سقطوا في الهجمات الانتحارية التي تبنى تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم) المسؤولية عنها، إلا أن الهجمات الصاروخية وتفجير العبوات الناسفة والاشتباكات المباشرة بين العناصر الحكومية والمتمردين تسببت بالحاق أضرار فادحة بالأبرياء العزل.
وكان الرئيس الأفغاني، أكد خلال إعلانه الهدنة مع طالبان مطلع شهر يونيو/ حزيران الماضي على أن تنظيمي داعش والقاعدة (تنظيمات إرهابية محظورة في روسيا وعدد من الدول) لن يشملهما قرار وقف إطلاق النار، وقد أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن هجومين انتحاريين ضد تجمعات شعبية بمشاركة عناصر أمنية ومتمردي طالبان للاحتفال بالهدنة في ولاية ننغرهار.
وحمّلت مجموعة الدفاع وحماية المدنيين القوات الأميركية في أفغانستان المسؤولية عن إلحاق أضرار بالمدنيين نتيجة العمليات في منطقة نائية بولاية نورستان. وأضاف التقرير: "بناء على المعلومات المتوفرة لدى المجموعة، شنت القوات الأمريكية ضربة جوية على مديرية "وانت وايغل" ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص وإصابة مدني".
ودعت المجموعة الحقوقية أطراف النزاع لتحييد المدنيين وضمان سلامتهم عبر الالتزام بالمبادئ المتبعة اثناء الحروب.