بعد مرور عام على تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي تبقى الموصل بدون إعمار حتى الآن. برنامج "البعد الآخر" حاول الوقوف على الأسباب السياسية والاقتصادية والأمنية وراء هذا التأخير.
من جهته قال عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار "إنه بالرغم من الاستقرار الأمني الذي تعيشه مدينة الموصل الآن بفضل مجهودات الشرطة والجيش والمواطنين إلا أن إعادة إعمار الجزء القديم من الموصل والتي لم تبرح مكانها حتى الآن منذ تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بسبب حجم الدمار الذي خلفته الحرب مع داعش وتحديدا في المناطق القريبة من نهر دجلة مما يشكل عبء كبير على الأهالي الذين دمرت بيوتهم بشكل كامل".
وأضاف العبار في حديثه أن الصراعات السياسية داخل المحليات في منطقة الموصل والمناخ السياسي العام في العراق يؤثر بشكل كبير على إعادة الإعمار إضافة إلى مشكلة الروتين في التعامل مع المنظمات المتخصصة في هذا الشأن وغياب الاستجابة السريعة وهو ما تسبب في غياب المليارات التي أعلنت عن تقديمها الدول المشاركة في مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق.
من جانبه يرى أستاذ الاقتصاد في جامعة بغداد عبد الرحمن المشهداني أن أحد أسباب التأخر في إعادة إعمار الموصل هو انتظار الحكومة العراقية لمساعدات الدول المانحة مما دفع الحكومة لعدم إدراجها في موازنة 2018 ما يخصص لإعمار الموصل.
كما أشار المشهداني إلى الصراعات السياسية في الحكومة العراقية والانتخابات التي أجريت في مايو أيار الماضي وتأثيرها على هذا الملف.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "البعد الآخر". تابعونا…
إعداد وتقديم: يوسف عابدين
