كتب الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "jdn"، اليوم الأربعاء، أن وحدة مطلقي بالونات الهيليوم الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة قررت الاستمرار في عملها بإطلاق المزيد من هذه الاختراعات الفلسطينية حتى تلبي إسرائيل مطالبها بفك الحصار عن قطاع غزة.
وأفاد الموقع الإخباري العبري بأن الوحدة الغزاوية ترفض الانصياع لحركة حماس بوقف إطلاق البالونات والطائرات الحارقة، وقررت الاستمرار في العمل، وبأنه بات من الصعب على "حماس" وقف هذه العمليات، في الوقت الراهن.
يذكر ان إسرائيل اشترطت، غير مرة، وقف إطلاق بالونات الهيليوم الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة، حتى لا تكرر العملية العسكرية على قطاع غزة، وبأن الجيش الإسرائيلي مستعد لمعاودة العمل العسكري في القطاع في حال استمر إطلاق هذه الاختراعات الفلسطينية.
تدخل دولي
كانت القناة الثانية العبرية قد كتبت على موقعها الإلكتروني، مساء أمس، الثلاثاء، 17 يوليو/ تموز، أن وسطاء إقليميين ودوليين حاولوا التدخل لدى حركة "حماس" بطلب وقف بالونات الهيليوم الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة، حتى لا يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولكن دون جدوى.
يذكر أنه اندلع أكثر من 26 حريقا، أمس، الثلاثاء فقط، بسبب بالونات الهيليوم والطائرات الورقية الحارقة.
مائة يوم عمل
ومن المعروف أنه بمناسبة مرور مائة يوم على انطلاق الاختراع الفلسطيني، الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في الخامس من الشهر الجاري، أن أكثر من 20 حريقا يوميا يندلع بسبب هذه الاختراعات، التي تقلق مضاجع إسرائيل.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة باتت تشكل تهديدا حقيقيا على المستوطنات المحيطة بغلاف غزة، وذلك بمناسبة مرور مائة يوم على انطلاق العمل الفلسطيني بالاختراع الجديد، منذ الثلاثين من مارس/ آذار الماضي، الذي تزامن مع الاحتفال بيوم الأرض الفلسطيني.
وكتبت الصحيفة أن المعدل اليومي للحرائق جراء تلك الاختراعات الفلسطينية وصل إلى 20 حريقا يوميا، ودمرت النيران مساحات واسعة من الأراضي والغابات والمحميات الطبيعية، حيث وصل عدد الحرائق إلى أكثر من 600 حريقا منذ ذلك التاريخ، والمحصول الرئيس المدمر هو القمح، مع تدمير أكثر من 6000 دونم من الأراضي الزراعية، مقابل 30 ألفا من الدونمات الأخرى في الأراضي المفتوحة.
في الإطار نفسه، قال الجنرال، جرشون هكوهين، إن الاختراع الفلسطيني الخاص بالطائرات الورقية الحارقة هو رسالة قوية لإسرائيل، ليس من الواضح ماهية الرسالة، لكنها مؤثرة جدا، وعمل مبدع واستراتيجي.