وربما فاجأ كلام ترامب هذا مَن توقع أن يؤكد ترامب ما أبداه خلال اجتماعه مع بوتين في مدينة هلسنكي في 16 يوليو/تموز، من طموح لترطيب العلاقات الأمريكية الروسية، ولكنه لم يباغت مَن توقع أن يقوم ترامب بخطوة ما لتهدئة بال منتقديه داخل المؤسسة الحاكمة العليا الأمريكية ممن ينتقدون سعيه إلى إعادة العلاقات الأمريكية الروسية إلى طبيعتها.
ويقول الخبير يوري روغوليف، مدير مؤسسة روزفلت لأبحاث الولايات المتحدة الأمريكية، تعقيبا على تصريحات ترامب إنها مراوغة سياسية ومخادعة تستهدف خصوم الرئيس ترامب في البيت الأبيض الذين يستنكرون نيته تطوير العلاقات مع روسيا. ولأن إقناعهم بتغيير موقفهم مستحيل أو شبه المستحيل فإن ترامب يراوغ.
وتشير كل الدلائل إلى أن ترامب يتطلع إلى مد جسور التعاون مع موسكو. ومن أجل ذلك يدعو ترامب الرئيس الروسي لزيارته في واشنطن. وأعلنت ناطقة البيت الأبيض سارا ساندرز عبر موقع "تويتر" أن الرئيس ترامب طلب من السفير جون بولتون أن يدعو الرئيس بوتين لزيارة واشنطن في الخريف المقبل.
In Helsinki, @POTUS agreed to ongoing working level dialogue between the two security council staffs. President Trump asked @Ambjohnbolton to invite President Putin to Washington in the fall and those discussions are already underway.
— Sarah Sanders (@PressSec) July 19, 2018
ويدل كل ذلك على أن الرئيس الأمريكي لا ينوي مخاصمة روسيا.
ويرى السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن دعوة ترامب الموجهة إلى بوتين تأتي ردا على الحملة المسعورة ضده بالولايات المتحدة الأمريكية.
Приглашение Путину осенью посетить Вашингтон — новый нестандартный ход Трампа. Это и его ответ на чудовищную истерику, развёрнутую против него в США после саммита в Хельсинки. Т.о., в главном Трамп стоит на своём: он намерен наладить диалог с Россией — и плевать на истерику.
— Алексей Пушков (@Alexey_Pushkov) July 19, 2018