القاهرة — سبوتنيك. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، أشار اليماني خلال لقائه في الرياض، سفير فرنسا لدى اليمن كريستيان تستو إلى أن "الميليشيات الانقلابية ما زالت متمسكة بالحرب وترفض كافة مبادرات السلام، وهو ما أشارت إليه الحكومة الشرعية مرارا بأن هذه الميليشيات ليست شريكا مسئولا وكلما زاد الضغط عليها تعتمد على المراوغة لكسب الوقت".
من جهته، أكد السفير الفرنسي أن باريس تتابع جهود المبعوث الأممي والتطورات السياسية والميدانية عن قرب، "وهي ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية وبالمرجعيات المنظمة للعملية السياسية في اليمن، وأيضا بمساق الأمم المتحدة كمساق وحيد لحل الأزمة في اليمن".
وكان السفير الفرنسي قد زار العاصمة اليمنية صنعاء، الأسبوع الماضي، والتقى قيادات في جماعة "أنصار الله" والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، طرح مبادرة خاصة بمدينة وميناء الحديدة غربي اليمن.
وبحسب الوزير اليماني تشمل المبادرة ثلاث نقاط تتمثل بالانسحاب الكامل لجماعة "أنصار الله" من الحديدة مقابل إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محلها، أما النقطة الثانية فتتعلق بتحويل موارد ميناء الحديدة إلى البنك المركزي تحت إشراف الحكومة الشرعية في عدن، بينما تتعلق النقطة الثالثة بإدخال مراقبين من الأمم المتحدة للمساعدة في تحسين أداء الموانئ والتحقق من عدم انتهاك القوانين الخاصة بحظر توريد الأسلحة.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يقوم، منذ 26 مارس/آذار 2015، بعمليات ضد مسلحي "الحوثيين" دعما للشرعية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد.
وبدأت قوات التحالف والحكومة اليمنية، الشهر الماضي، عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي يؤمن نحو 70 بالمئة من المساعدات الإنسانية للمناطق التابعة للحوثيين في شمال اليمن.