سياسي: دول الخليج بديلة لإيران في حل أزمة الكهرباء بالعراق

وأضاف الأنور، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 31 يوليو/ تموز 2018، أن كافة المؤشرات تتجه الآن نحو حاجة الدولة إلى تحركات سريعة للإنقاذ، والمتوقع أن يكون التوجه نحو طلب الدعم من الخليج، وخصوصا السعودية والكويت، اللتان تقدمان يد المساعدة في مثل هذه الأمور.

وعن إمكانية أن تطلب الدولة الدعم من إيران، خاصة فيما يتعلق بإمدادات البترول والغاز الطبيعي، أوضح الأنور أن هذا الأمر وارد، وبالتأكيد حدث، ولكن الدعم المنتظر لحل الأزمة بالكامل في كل العراق، لن يكون إلا من خلال الخليج، وهو ما أدركته الحكومة العراقية، التي بادرت بفتح قنوات اتصال مباشرة مع المملكة العربية السعودية.

وشدد الأنور على أن إيران لها يد في حل الأزمة بالفعل، وتحاول أن تتفاعل معها، ولكن الواقع يقول إنها لن تكون قادرة على الوفاء بأي التزامات تجاه العراق، فمن ناحية هي تعاني من اضطرابات داخلية سببها الرئيسي اقتصادي، ومن ناحية أخرى هي تقاوم على المستوى الخارجي لتجاوز أزمة العقوبات والخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت السياسي العراقي إلى إعلان وزارة الخارجية العراقية، السبت الماضي، أن هناك تقدما كبيرا في المحادثات مع السعودية لتزويد البلاد بالطاقة الكهربائية، موضحا أن الأمور تعدت طلب المعونة أو الدعم، إلى محاولة الاتفاق على ربط كهربائي مع دول الخليج، وهو الأمر الذي كان مستبعدا في ظل وجود هذا الربط مع إيران.

وأوضح الدكتور محمود الأنور أن هناك خارطة طريق لدى الحكومة العراقية، لتجاوز الأزمة التي ولدت احتجاجات عنيفة، ما زالت مستمرة حتى الأن، من خلال الربط الكهربائي مع دول الخليج، عبر مجموعة من الاتفاقات والتفاهمات مع هذه الدول، وخصوصا المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة.

وكانت وزارة الخارجية العراقية، قالت إن هناك تقدما كبيرا في المحادثات مع السعودية لتزويد البلاد بالطاقة الكهربائية، حيث نقلت مصادر إعلام عربية عن متحدث باسم الخارجية العراقية قوله، أن "بلاده تسعى للوصول إلى ربط كهربائي مع دول الخليج".

وأضاف أنه "لدينا خارطة طريق واضحة للربط الكهربائي مع دول الخليج"، متابعا "التفاهمات القادمة مع دول الخليج ستتجاوز موضوع الربط الكهربائي".

وقررت الحكومة العراقية الاتفاق مع دولة الكويت والسعودية تزويدها بوقود لمحطات الطاقة كحل مؤقت يمهد الى عقد اتفاقات بين بغداد والرياض والكويت لتزويد العراق بالكهرباء.

يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه إيران بقطع التيار الكهربائي عن المدن العراقية، بسبب تزايد الطلب على الطاقة نتيجة لارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، ما ولد نقص في الكهرباء المجهزة إلى المواطنين العراقيين، الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات عارمة تطالب بتوفير الخدمات.