أفادت وكالة "سانا" الحكومية أن وداعا رسميا شهدته العاصمة دمشق للراحل الروائي السوري الكبير حنا مينه حيث "اصطف الحضور وفي مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار، ووزيرا الإعلام عماد سارة، والثقافة محمد الأحمد، حول نعش الراحل وقام الأب إلياس زحلاوي بأداء الصلاة لروحه".
من جهته قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح "رحيل الروائي مينه خسارة لا تعوض للثقافة الوطنية السورية فهو قامة عالية وباسقة لأنه لم يكن مثقفا ومبدعا سوريا فقط بل وعالميا فترجم إبداعه إلى لغات عدة".
نجل الراحل الفنان سعد مينه قال: "لم يكن حنا مينه لأسرته فحسب بل إن عائلته كبيرة ومتشعبة داخل الوطن وخارجه لتتسع دائرة العزاء فيه وتحتضن الجميع وظهر ذلك في حزن الناس الشديد على رحيله والذي كان مفاجئا حتى لنا رغم معرفتنا الأكيدة بشعبيته الكبيرة".
أما الأب إلياس زحلاوي فقال: "حنا مينه مثل الكثير من المبدعين، ستكتشف الأجيال القادمة حجم قامته الحقيقية لأنه انطلق من بيئة فقيرة معدمة، فطور نفسه وحملها بكل أعماله" معربا عن أمله في أن تفعل كلمات مينه ورواياته فعلها في هذا المجتمع الذي يعاني… حتى يستطيع إعادة بناء كيانه وروحه وتجذره في أرض خلقت منها الحضارة وأريد لها أن تزول… فغيرت مجرى العالم".
وستقام صلاة الجنازة على جثمان الراحل في كنيسة مار ميخائيل وجبرائيل في مدينة اللاذقية عند الساعة الخامسة من عصر اليوم قبل أن يوارى الثرى في المقبرة القديمة بالفاروس.
يعتبر الروائي حنا مينه الذي غيبه الموت أول من أمس عن عمر ناهز 94 عاما إثر صراع مع المرض من كبار الروائيين العرب… له نحو 40 رواية واستحق العديد من الجوائز الأدبية منها وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة عام 2002 واقتبست عدد من رواياته في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية.