أعلن ممثل قائد الثورة الإسلامية لشؤون الحج، علي قاضي عسكر أن "السعودية بعثت رسالة لإيران بصورة رسمية بهدف إعلان أسماء الشهداء الإيرانيين في المسجد الحرام والناجين من ذلك الحادث بهدف دفع الديات"، وفق لوكالة "إسنا" الإيرانية.
وأضاف:
"في الظروف التي تشهد فيها العلاقات بين إيران والسعودية توترا، دفعت البعثة ومنظمة الحج ملفي منی والمسجد الحرام إلی الأمام خطوة فخطوة وفي جميع المفاوضات السياسية مع السلطات السعودية، تمت متابعة الملفين باعتبارهما القضية الأولى".
وقال إن مكتب الممثلية السعودية في نيويورك: "أرسل رسالة رسمية مؤخرا حيث طلب منا إرسال أسماء الشهداء والناجين من حادث المسجد الحرام. سنرسل هذه الأسماء ونأمل أن يتم تنفيذ الدفعة الأولی من دفع الديات لعائلات ضحايا المسجد الحرام قريبا".
وأشار ممثل قائد الثورة الإسلامية لشؤون الحج إلی متابعات لجنة تقصي الحقائق السعودية، قائلا:
تحدثت مع أمير المدينة، ابن الملك السعودي (فيصل بن سلمان)، حول هذا الموضوع وأصبح من المقرر أن يتابع الموضوع. يقول وزير الحج السعودي إن لجنة تقصي الحقائق لم تتوصل بعد إلی نتائج نهائية.
وفيما يتعلق بتغيير سلوك السعودية تجاه إيران لمتابعة وحسم ملف منی نظرا لمستوی العلاقات بين البلدين، قال قاضي عسكر:
لا یتابع أي بلد ملف شهداء منی إلا إيران. نحن نأمل حسم هذا الملف بفضل الله. قلنا للسعوديين إنکم شكلتم لجنة تقصي الحقائق ونحن لا نشارك فيها، يجب أن تسلمونا الوثائق التي تمتلكون لكي نعبر عن وجهة نظرنا. يجب مواصلة هذه الحوارات لكي نتوصل إلی النتيجة.
وفي 24 أيلول/ سبتمبر 2015، في موسم الحج، وقعت حادثة التدافع الدامي، التي راح ضحيتها أكثر من 1900 قتيل، بحسب أرقام رسمية. في حين قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، إن الحصيلة وصلت إلى 7000 قتيل، وكان من بين القتلى مئات الإيرانيين.
