وتعهدت حركة حماس التي تدير قطاع غزة بإجراء تحقيق حول إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل قبل يوم من مساع جديدة تبذلها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة للتوصل لتهدئة بين الطرفين.
وقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مواقع لحماس في القطاع وأسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين، ردا على إطلاق الصواريخ التي سقط اثنان منها في مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل وقرب شواطئ تل أبيب.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني، حمزة إسماعيل أبو شنب، إنه "لم يكن هناك أي إدانة لعملية إطلاق الصواريخ ولكن ما حدث هو بيان توضيحي، من غرفة العمليات العسكرية المشتركة، التي تضم حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية، لأن الأوساط الإسرائيلية تحدثت بصورة أن حماس تتحمل المسؤولية، لأنه في العرف الفلسطيني لا يوجد إدانة لأي عمل مقاوم حتى وإن خرج عن الإجماع الوطني الفلسطيني".
وأشار حمزة الى أن "الحالة الفلسطينية الداخلية تشهد حالة انقسام بين فتح وحماس التي تجمع جوارها كل الفصائل، في ظل حراك مصري وانزعاج من التقارب مع حماس، مع تطور ملحوظ بين مصر وحماس، موضحا أن البعض يريد أن يستغل الظروف لخدش هذه العلاقة بين حماس ومصر".
من جانبه ذكر د. سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية، إنه "لا يوجد أي إعلان رسمي لزيارة الوفد المصري لفلسطين خاصة وأن رئيس المخابرات المصرية كان في زيارة رسمية مع الرئيس السيسي في موسكو".
وقال غطاس إن "حماس تعتمد سلطة الأمر الواقع لها في غزة حتى تبقى في القطاع"، مشيرا إلى أنها "لم تطلق صاروخا واحدا منذ عام 2014 على إسرائيل، حتى خرجت مسيرات العودة وسقط ما لا يقل عن 200 شهيد فلسطيني وجرح أكثر من 22 ألف".
وأشار إلى أن "حركة حماس أبلغت الجانب المصري التزامها بالتهدئة مع إسرائيل حتى رفعت الأخيرة هذه الحالة وسمحت بعودة المدارس والمواطنين".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد