عن إمكانية قيام بعض الكتل السياسية داخل البرلمان العراقي سحب الثقة من حكومة السيد عادل عبد المهدي، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور علي التميمي:
"لا اعتقد أن تسحب الثقة من السيد عادل عبد المهدي بهذه السرعة، خصوصاً وأنه لم يكمل كابينته الوزارية، لهذا السبب فإن الحديث عن سحب الثقة يصطدم بالدستور، كون تلم الكابينة الوزارية غير مكتملة ولم تعمل شيء، كمخالفات أو خروقات، حتى لم تختبر بعد، لذا لا يوجد مبرر لإجراءات سحب الثقة."
وحول المساعي الأمريكية في التأثير على الحكومة العراقية أو اختيار حكومة أخرى تتماشى وتوجهات الإدارة الأمريكية، يقول التميمي:
"الولايات المتحدة أعلنت أكثر من مرة أنها لا تتدخل في اختيار الحكومة، لكن أعتقد أنها في الوزارات المهمة كالدفاع والداخلية والمالية والنفط، فإن الإدارة الأمريكية لا أعتقد أنها تقف مكتوفة الأيدي، فهي لديها حرب معلنة أو غير معلنة في الشرق الأوسط، لهذا فإن الولايات المتحدة تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في اختيار الشخصيات عن طريق السفارة الأمريكية في بغداد، فهي لا تريد أن تأتي للسلطة شخصيات مؤيدة لإيران، خصوصا مع زيادة حدة العقوبات ضد طهران، في الوقت الذي تسعى فيه إيران لإيجاد منفذ لها عبر العراق للخلاص من هذه العقوبات."
وعن السيناريو الأمريكي المتوقع، إذا لم تتماشى الحكومة العراقية مع التوجهات الأمريكية الرامية إلى عزل وتطويق إيران، يقول التميمي:
"الإدارة الأمريكية تعمل في الخفاء، ولها أفعال تعمل بشكل كبير في تغيير بوصلة التوجهات، عندما مثل تلك التوجهات لا ترضي طموحاتها، وفعلا إذا أحست أن الوزارات الأمنية العراقية جاءت بالضد مما تريد وبدأت تعمل على مساعدة إيران، فالإدارة الأمريكية سوف لن تسكت، فالحرب بين الولايات المتحدة وإيران لها علاقة بالساحة العراقية، فكل منهما يريد الأمور في العراق لصالحه، ولهذا فإن اختيار السيد عادل عبد المهدي تعد مسألة وسطية، وهو في منصب لا يحسد عليه، بسبب صعوبة الموازنة بين الأطراف، والأيام القادمة سوف تكون أشد وطأة على الحكومة، لأن الضغط على إيران سوف يزداد، والأخيرة سوف تلجأ إلى دول الجوار."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون