وأوضحت السفارة الأمريكية ببغداد في بيان لها أن:" الصادرات سوف لن تقتصر على النفط فقط، وإنما سيكون العراق قائدا اقتصاديا إقليميا مرة أخرى"، مضيفة أن "غرفة التجارة الأميركية أتت بخمسين شركة أمريكية للسوق العراقية لإجراء شراكات وتقديم سلع متطورة، لأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إجراء شراكة متبادلة مع العراق".
ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي الدكتور همام الشماع، يقول حول الموضوع:
"يحتوي النفط العراقي على بعض المواصفات التي تعد مناسبة لمصافي التكرير الأمريكية، وبالتالي فإن شراء الولايات المتحدة للنفط العراقي، جاء بسبب حاجة مصافيها لهذا النفط، وليس للموضوع جانب تنافسي مع دول أخرى".
وفيما إذا كانت هذه النسبة قليلة قياسا بالتأثير الأمريكي على العراق، يقول الشماع:" إن هذه النسبة جاءت وفق حاجة الولايات المتحدة للنفط العراقي، وما تحتاجه مصافيها، إضافة إلى وجود سوء فهم إعلامي فيما يخص التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على الفوز بمغانم في العراق، فعلى سبيل المثال فإن بعض محطات الكهرباء العراقية أسست من قبل شركة سيمنس الألمانية وأخرى من قبل جي أي الأمريكية، وبالتالي دخول الشركتين جاء نتيجة الحاجة وليس على سبيل المنافسة".
وفيما إذا سوف تعيق العقوبات الأمريكية ضد إيران الاستثمارات في العراق، يقول الشماع:" العراق مجبر على تطبيق العقوبات الأمريكية ضد طهران، فتسديد قيمة الاستيرادات من إيران لا يستطيع العراق دفعها، كون الدفع سيكون بالدولار الأمريكي، الذي يوجد في البنوك الأمريكية، كما أن تأثيرها على الاستثمارات سيكون محدودا في العراق، فالأخير غير معني بها، وسيتم تعويض الكثير من الصادرات الإيرانية من مصادر أخرى".