في حواره مع "سبوتنيك"... عضو المجلس الوطني الإماراتي يتحدث عن دور بلاده في سوريا

وأضاف خلال حواره مع "سبوتنيك"، أن الإمارات اتخذت المبادرة بعودة العمل بسفارتها في دمشق، للمشاركة في عملية الاستقرار السياسي، بعد انتهاء مرحلة صعبة كانت ضبابية إلى حد كبير… فإلى نص الحوار.

كيف تقيم خطوة إعادة العمل بسفارة الدولة بدمشق؟

في البداية أرى أن الخطوة التي اتخذتها الإمارات العربية، بعودة العمل بسفارتها بدمشق خطوة إيجابية، واعتقد أنها نهاية للأوضاع الموجودة في سوريا، وبداية للاستقرار السياسي، الذي يتبه المزيد من الاستقرار على كافة المستويات.

هل بات حضور سورية للقمة العربية المرتقبة في تونس مؤكدا بعد تلك الخطوة؟

حضورها للقمة في 2019 بتونس، يتعين على علاقتها السياسية مع باقي الدول العربية، وكذلك المشاورات التي حدثت بين العديد من الأطراف بهذا الشأن، خاصة أن الإمارات أحد الأطراف ضمن المجموعة العربية، ونتمنى عودة سوريا للصف العربي مرة أخرى، لتكون أحد ثوابت الوطن العربي الكبير.

ما الدور الذي قدمه البرلمان العربي لسوريا؟

بالنسبة للبرلمان العربي، فإن سياسته واضحة، وتتمثل في التوافق بين جميع الدول العربية، ومحاولة الوصول إلى أفضل الحلول السياسية، لتجنب إراقة الدماء سواء في سوريا أو أي دولة عربية أخرى، وكنا نتعامل مع الوضع في سوريا بترقب شديد، خاصة في ظل اختلاط الحابل بالنابل، وعدم معرفة حقيقة الوضع على الأرض، في ظل انتشارات الجماعات الإرهابية، أما الآن بعد عودة الإمارات لسوريا، فإن الوضع يحمل الكثير من المؤشرات الإيجابية، لعودة سوريا لحضن الوطن العربي مرة أخرى.

هل ستعود بعض الدول إلى دمشق قريبا؟

الإمارات بادرت بالعودة وأعادت العمل بالسفارة بنظرة خاصة، وعن دراسة دقيقة تنم عن قناعتها، ولا يمكن الحديث عن موقف الدول الأخرى من طرفنا فلكل دولة قرارها، إلا أن هناك بعض المشاورات تجرى، ووجود الإمارات سيكون بادرة خير للعديد من الجوانب، ويساهم في منع التغلغل الإيراني، ونأمل أن تعود سوريا إلى الصف العربي دون أي تدخلات إيرانية.

هل تشارك الإمارات في إعادة الإعمار بسوريا؟

الإمارات سباقة في أي عمل خيري، وهي أعادت إعمار دول كاملة، كما في البوسنة واليمن وأفغانستان، والإمارات متواجدة بأياديها البيضاء، لإعادة الحياة للمدن التي تأثرت بسبب الحروب والإرهاب، وأعتقد أن الأمر سكون من أولويات القيادة، ونحن على يقين بدور الإمارات في هذا الجانب الخير.

إلى أي مدى قد تساهم الإمارات في إعادة الاستقرار؟

الدخول إلى الاستقرار السياسي، سيشمل الدخول إلى الاستقرار الأمني والمجتمعي بكل تأكيد.

حوار: محمد حميدة