فبحسب الخبراء فإن الكونغرس يستخدم قضية السعودية ضمن أدوات الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي المعزولة، التي تعمل في جانب بعيد عن الدولة العميقة في الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن اليسار الأمريكي يستخدم الحرب في اليمن وقضية خاشقجي في إطار المواجهة مع إدارة الرئيس، التي تعود لما قبل حادثة خاشقجي والتي تستمر لفترة كبيرة، وربما تستخدم فيها قضايا أخرى.
سياسة المرحلية والابتزاز
من ناحيته قال الدكتور ظافر العجمي رئيس مجموعة مراقبة الخليج بالكويت، إن الإدارة الأمريكية تستغل شعارات مثل حقوق الإنسان والحرية والشرعية والتعددية لتحقيق أهدافها الخاصة.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الحوثيين ليسوا شرعيين، إلا أن مواقف الإدارة الأمريكية تصدر بناء على الطرف الذي تدعمه أمريكا، وأن الكونغرس الأمريكي لا يملك سوى هذه الدعاوى.
وتابع أن الكونغرس الأمريكي يسير على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يؤمن بالمرحلية في العلاقات الدولية، وينشر ثقافة الابتزاز، التي يتبناها الكونغرس في المرحلة الحالية، إلا أن الشراكة الضخمة بين السعودية وأمريكا تجعل الأزمة في إطار المرحلية.
واستطرد قوله:
"يمكننا القول بأن الولايات المتحدة بها ما يسمى بالدولة العميقة، بدليل المماحكات بين الرئيس وبعض الأحزاب والكونغرس، ومن بينها أيضا صناع السلاح، الذين لا يفرطوا في العلاقات مع السعودية من أجل لجنة في الكونغرس، لا تحظى بدعم الشعب الأمريكي كله.
الكونغرس
وقال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إن إفادة قدمتها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، لم تغير آراءهم في ضرورة ممارسة ضغوط على السعودية بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وسلوكها في حرب اليمن.
وذكرت وكالة "رويترز" أن أعضاء من مجلس الشيوخ توقعوا أن يجري المجلس تصويتا قريبا ربما الأسبوع المقبل بشأن إنهاء دور الولايات المتحدة في اليمن.
