00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
03:31 GMT
149 د
لبنان والعالم
06:00 GMT
123 د
كواليس السينما
11:03 GMT
25 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
13:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
18:03 GMT
108 د
ع الموجة مع ايلي
03:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
06:00 GMT
123 د
كواليس السينما
09:33 GMT
27 د
عرب بوينت بودكاست
12:35 GMT
25 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
13:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
18:03 GMT
108 د
أمساليوم
بث مباشر

في حواره لـ"سبوتنيك"... الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني: ما زلت أطالب المرأة السعودية بالتمرد

© Sputnik . Ibrahim Al-Jarfaniالشاعر السعودي، إبراهيم الجريفاني
الشاعر السعودي، إبراهيم الجريفاني - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
"خدين السماء"، أحدث دواوين الشاعر السعودي، إبراهيم الجريفاني، الذي يعد أحد أبرز شعراء الخليج في الشعر الحر الحديث بالسعودية والوطن العربي، لكن قضيته الأولى كانت مختلفة تماما.

من المقرر أن يوقع الجريفاني أحدث دواوينه الشعرية "خدين السماء"، مساء الخميس المقبل في القاهرة.

يقام حفل التوقيع بالمشاركة مع معرض فن تشكيلي، بالتعاون مع مستشفى بهية لعلاج ومكافحة سرطان الثدي، وذلك على شرف السبرانو العالمية الدكتور إيمان مصطفى.

الجريفاني، نشأ في مدينة الدمام التي وصل إليها مع عائلته في أوائل عام 1961، وبقي فيها إلى عمر الخامسة عشر، ولعل تلك النشأة كان لها أثرا على الموروث الأدبي والثقافي في الخليج العربي فتأثر بالشعر والفنون، التي تختلف عن بيئة الأدب الشعبي في نجد. بدأ قراءة الشعر في سن مبكرة وكانت له مساهمات عدة في إذاعة المدرسة والصحف الحائطية التي أنبأت عن ميوله الأدبي.

في حواره مع "سبوتنيك"، تحدث الجريفاني عن ديوانه الجديد، وعن واقع الأدب والأديب العربي في السعودية والوطن العربي، كما تطرق إلى القضية التي يصفها بـ"قضيته الأولى"، ألا وهي المرأة السعودية، ملقيا بظلال حديثه على معاناتها ومطالبها.

في البداية، حدثنا عن ديوانك الجديد "خدين السماء"؟ وما القصة وراء التسمية؟

"خدين السماء" هو رفيق السماء، فكل إنسان مؤمن هو من يكون الأقرب لكل القيم والرسائل السماوية المنزلة، وجميع الأديان، والمحبة، فالسماء لا يأتي منها إلا كل جميل، فالشاعر يستلهم وحي القصائد كما هو الوحي السماوي الذي نزل على الأنبياء.

كتب - سبوتنيك عربي
شاعر سعودي في حوار مع "سبوتنيك": الأدب الروسي يشترك مع الشعر والأدب السعودي بهذه الصفة
لذا، أردت من هذا الاسقاط أن أشير إلى أن الشاعر أقرب إلى السماء وأنه يستلهم من السماء، سواء في الدين أو الأخلاق أو القيم أو الحب.

وتتناول موضوعات ديوني الرئيس جميع القضايا الموجودة، سواء قضيتي الرئيسة والأساسية وهي المرأة، إذ أعمل على تغيير الواقع من بقاء المرأة في الظل إلى وضعها تحت الظل.

فأنا أطالبها بالتمرد الإيجابي حتى تكون عضوا فاعلا في المجتمعات العربية، وتكون أكثر فاعلية ووجودا في المقدمة.

وأرى أن قضايا المرأة التي نعاني منها في الوطن العربي، هي مسألة موروثات؛ الموروثات لا يجب أن تبقى كما هي، فيجب أن نبقي على الجيد منها ونتخلص مما لا يتفق مع العصر.

أيضا هناك قضايا الشارع العربي، كشاعر أنا مهموم بما يحدث في الشارع العربي، لذلك أتلمس لكل القضايا، وهناك القصائد فلسفية، حيث أحلق فيها من خلال محاولة استقراء ما يجري وسيجري.

فضلا عن القصائد الاستشرافية للمستقبل —الغد الذي أمامنا- في ظل المتغيرات الموجودة سواء في السياسة أو الاقتصاد أو المجتمع ككل.

في ظل التغييرات التي تشهدها السعودية، والمنطقة بداية بالصراعات ومرورا بالتطور التكنولوجي، وصولا بمواقع التواصل الاجتماعي، كيف ترى واقع الأدب العربي في السعودية والوطن العربي عموما؟

أعتقد أن وسائل التواصل والعصر الجديد الذي نعيشه، سهّلت كثيرا في وصول الصوت العربي والأديب العربي، فالسعودية والوطن العربي يعيشان حاليا مخاض التغيير إلى الغد الأفضل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

والأديب العربي اليوم أمام تحدي كبير، ما لم يتعامل ويتماهى مع وسائل التواصل الاجتماعي سيكون مثل الأمي، فاللغة اليوم لغة العصر ولغة التواصل هي اللغة الحقيقية بين الأديب وقراءه، فأي أديب غير موجود في وسائل التواصل الاجتماعي يُعتقد أنه ليس أديبا.

ويجب أن يكون الأديب اليوم قريبا من كل المجتمعات، وقد اتيحت له الفرصة، حتى يعبر عن صوته بحرية أكثر، بدلا من نظام الرقيب في الدول والأنظمة العربية التي كانت تُمارس عليه، فمواقع التواصل الاجتماعي تجعله اليوم يحلق ويحلق وهو مسؤول عن كلماته.

اليوم، لا يمكن أن نجد فكر ثابت من أفكار الأمس، لأن العصر متغير ومتجدد، نحن أمام عولمة الشباب. الشباب اليوم هم الأساس في المجتمعات العربية ككل، وهم الأقدر على التغيير، فاليوم أي أنظمة عربية ما لم تستمتع للشباب فستصبح نسيا منسيا.

أعتقد أن كثير من الأنظمة العربية بما فيها السعودية، استشعرت، أهمية الشباب فبالتالي زجت بالكثير من التغيرات، وسابقت العصر إلى الحداثة الموجودة، والتي تأخرت كثيرا.

على ذكر "وسائل التواصل"، اليوم وجدت التقليعات الجديدة مثل الأغاني الشعبية طريقا واسعا إلى الجمهور بحسب مقاييس العالم الجديد، رغم أن كثير من النقاد لا يعتبرون ذلك فنا ويرونه "مبتذلا"، كيف ترى ذلك؟ وهل انتشاره الكثيف يعتبر مقياسا لنجاحه؟ وهل ثمة منافسة بينكم وبين هذا الوافد الجديد؟

الحقيقة أن المنافسة غير واردة، فهذه فقاعات، وبالرجوع إلى الوراء كانت هناك أغاني كثيرة تحقق جماهيرية عالية جدا، ولكن عمرها ينتهي، أعتقد أنه ما لم يكن مؤسس أساس قوي لن يأتي بمردود إيجابي.

في المقابل، على المثقف العربي أن يتعامل مع أدوات ولغة العصر اليوم ويؤسس لفكر يتناسب ويتماشى مع الجيل الجديد، لكن دون أن ينجر إلى مستوى الابتذال، بل يرتقي باللغة الموجودة.

ويجب أن ننظر إلى العمل المؤثر وليس المتأثر، مواقع التواصل خلقت نجومية لأشخاص ليس لهم نجومية حقيقية، وهذه النجومية أشبه بالرفاغ، مجرد أرجوزات، لكن ليس معنى ذلك، أن نرفض ذلك فهو بطبيعة الحال واقع وموجود.

أعود لأقول أنهم مجرد فقاعات بحر، ولن يستمر إلا من يستطيع أن يطور نفسه ويؤسس لرسالة مجتمعة أو ملامسة حقيقية للمجتمع.

قلت لي في بداية الحوار أن "المرأة هي قضيتي ورسالتي الأولى"، فكيف ترى التغيرات الاجتماعية في السعودية خصوصا المتعلقة بالمرأة؟

المرأة في السعودية ليست بعيدة عن المرأة في روسيا أو الغرب، فهي خلال الثلاثين عاما الماضية تعيش وتطلع من خلال السفر على الكثير من الثقافات، واحترامنا للموروثات قد يكون ساهم في بعض القيود على المرأة السعودية، لكن المرأة السعودية كانت موجودة، والآن أصبحت في الظاهر وفي الواجهة، وهذا ما كنتُ أطالب به.

أطالب بظهور المرأة بالشكل الذي يليق بها، حتى تكون عضوا فاعلا في المجتمع، لكن كل المجتمعات ترفض الابتذال، رغم أننا مع التوازن، فلا ينبغي أن يكون هناك مجتمع ذكوري فقط أو مجتمع أنثوي فقط، يجب أن يكون هناك توازن.

الآن، أعتقد أن المرأة في المجتمع السعودي، استحقت الدور الحقيقي الذي تظهر فيه، وتساهم في تنمية الدولة السعودية الجديدة وتنبؤ المراكز حالها حال الشاب السعودي طالما الكفاءة موجودة، وهناك كفاءات سعودية تجاوزت حدود الوطن إلى العالمية، ويجب أن نقف معها ونحترمها.

وفيما يتعلق بالتغييرات الأخيرة، التي تتمم برعاية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، دائما في كل الدول هناك مراحل من التغيير قد تكون صادمة للمجتمعات المتحفظة، لو أخذنا روسيا أو أمريكا أو كل الدول، قد مرت بهذه التجارب، لذا أعتقد أن ما تمر به السعودية وضع طبيعي جدا ومتغير طبيعي جدا يتماهي مع العصر اليوم ولغته، ولا ينبغي أن نرفض هذا التغير طالما يتعايش مع العصر والعالم بشكل صحيح.

هل ما زالت مطالبك للمرأة السعودية بالتمرد بعد هذه التغيرات قائمة؟ وما رؤيتك لوضع المرأة السعودية، مثلا هل ترى أنها يوما قد تصل إلى النموذج الأوروبي؟

نعم، أطالب دائما المرأة بالتمرد، لكن التمرد الإيجابي، أؤكد على الإيجابي، فالتمرد سلاح ذو حدين، هناك تمرد سلبي وتمرد إيجابي، الإيجابي أن أكون موجودا وفاعلا. أما السلبي فهو الخروج عن النص، وأنا ضد الخروج عن النص ولكن أنا مع الإيجابي الذي يقول أنا موجود هنا وأنا شريك في المجتمع، وأنا مثل ما أنا أم وأخت لي دور في المجتمع.

دعني أقول لك، المرأة السعودية لها شخصيتها ثقافتها، لذا أعتقد أن المرأة السعودية ستبقي المرأة السعودية بكامل شخصيتها، وسيبقى النموذج الأوروبي أوروبي، والشرقي شرقي، لذلك سنبقى على هويتنا، فاعلين في مجتمعاتنا دون الركض وراء الغرب.

وحاليا، هناك الكثير من التغير في المجتمع والتغير في الأنظمة بما يكفل حرية وحقوق الإنسان، سواء رجل أو امرأة، فهذا التغير الذي تشهده السعودية ملامس للواقع اليوم وأيضا ملامس للاحتياجات كلها، لذا يجب أن ألا نخشى التغيير.

ويجب ألا ننظر إلى الفقاعات السلبية ونسقط عليها أثر التغيير. التغيير حاصل حاصل، وقادم قادم، لذلك يجب أن نتعامل معه وفق قيمنا، مثل ما استطاعت المرأة في مصر أن تغير نفسها بنفسها، ومثل جميع دول الوطن العربي. المرأة التي استطاعت أن تتغير فعلت ذلك بنفس هويتها، ولم تتغير بهوية الغرب.

بالتحديد، كيف ترى مطالب إسقاط الولاية عن المرأة السعودية؟

أعتقد —شخصيا- ومن اطلاع، الدين كفل للمرأة حريتها وولايته، وما يجري من أنظمة كانت موجودة سابقا، كانت تتبع للعادات والتقاليد، وأتى الوقت للتغيير المتناسب مع العصر.

سيدات سعوديات - سبوتنيك عربي
اقتراح قد ينهي الولاية على المرأة في السعودية
لذا أنا أطالب بدراسة أي وضع نظامي قانوني لا يتماشى مع العصر اليوم، يجب أن يدرس للأفضل، فالولاية في حدود الدين مقبولة جدا عندنا. ولكن ما وضعته الأعراف، جعلت منها أكثر تقييدا من الدين.

وأرى أن الوضع الحالي يسير للأفضل سواء في الولاية أو غيرها. ويجب أن نفرق بين الدين والموروث الاجتماعي، الدين نحافظ عليه. ونظام الولايا الحالي به أمورا ليست من الدين لكنها موروث اجتماعي، قيود اجتماعية.

وأعتقد ليست المرأة فقط من تطالب بهذا الأمر بل كل رجل عاقل يطالب بتصحيح الوضع، وأنا بصفتي شاعرا أطالب بتصحيح الوضع بما يتماشى ويحفظ كرامة المرأة، وليس العادات والتقاليد.

هل ثمة حدود أو خطوط حمراء مفروضة على المثقف في السعودية، وكيف ترى حرية التعبير في المملكة؟

أعتقد أن جميع المتغيرات التي تشهدها المملكة خاصة التواصل الاجتماعي قد غيرت الكثير من المفاهيم والخطوط الحمراء. واليوم كل كاتب أمين على فكره وما يتأثر به المجتمع. فأنت رقيبا أولا على ما تكتب، فهل ما تكتب يرضيك ويشرفك.

أما إذا كنت تبحث عن نجومية وشهرة كذابة، فهنا أنت تخرج عن النص بأسلوب لا يليق بالمثقف. اليوم، الأديب السعودي لا يجد أي ممانعة أو خطوط حمراء طالما أنه يحترم الفكر، ويحترم اسمه. ويستطيع أن يقدم الرأي المختلف وليس المخالف.

وأود أن أشير إلى أن الشاعر دائما يتلمس الجروح، ويكتب بنزف الجروح، ولا بد أن يتعرض لكثير من المصادمات مع الرأي الآخر المختلف أو المخالف للتغيير، وهذا أمر طبيعي، فمتى كانت كلماتك مؤثرة أحدثت صدى وضجيج. فالبتالي، أي معارضة وجدتها كانت تصب في مصلحة النص ومصلحة الطرح، وأنا أسميه "نفخ اختلاسات الغبار" الموجودة على الأرفف. وقد عانقت المعاناة بنزف الجروح، وليس تضميد الجرح.

لماذا جعلت من القاهرة محطة لتوقيع ديوانك؟ وما الهدف من اقتران توقيع دواوينك دائما بمعارض تشكيلة لفنانات؟

أولا، القاهرة تعتبر منبرا ثقافيا ومنبر مهم لغاية، فأنا تبدأ انطلاقة كتبي من بيروت ثم إلى القاهرة، فالجزائر وتونس والمغرب وباريس والأردن وسوريا. انتقل من عاصمة إلى عاصمة حتى ألتقى بالقراء الذين يعرفون ويتابعون إبراهيم. وهي أيضا محاولة لنشر الفكر.

وفيما يتعلق باقتران توقيع دواويني بمعارض تشكيلة لفنانات، فهذا يرجع لكوني متبني قضايا المرأة في الوطن العربي، فأنا أتيح الفرصة أمام الفنانات ليعبروا عن قضايا المرأة من خلال الفن التشكيلي، فالشعر والفن التشكيلي هما وجهان لعملة الأبداع، يعتمدان على الخيال والمخيال سواء بالحرف واللون.

وبصفتي نصيرا للمرأة، يجب أن أقدم المرأة لتعبر عن نفسها كما أن كرجل أقدم المرأة بلسان المرأة، فهي لإضفاء حالة من التوازن. وأيضا مكملة للرسالة.

بالنظر إلى الجانب الإنساني، يأتي توقيع ديوانك الجديد بالتعاون مع مستشفى بهية لعلاج ومكافحة سرطان الثدي، ما الهدف وراء هذا النشاط؟

بالنسبة لي كشاعر يهمني أن أكون متفاعلا مع مجتمعي ومتلمس لقضاياه، كما أن وجود احتفالية كبيرة —كرنفال ثقافي فني- ووجود جماهير كبيرة في الحفل يتيح الفرصة للتوعية المجتمعية تجاه هذه الفئة الغالية علينا والتي تعاني من السرطان.

أيضا، من المبدأ الإنساني الذي اتبعه خلال هذه المناسبات، أن أتيح الفرصة للجميع أن يقدموا ما يقدموا لهذه المؤسسات المجتمعية حتى نستطيع أن نخلق مجتمع متكافل. والتكافل الاجتماعي كلنا ندعو إليه.

أجرى الحوار: محمود جابر

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала