وكانت مصادر أمينة محلية قد ذكرت، أمس، أن مجموعة من المسلحين شنت هجوما على البوابة الأمنية ببلدة زلة وباغتت حراس البوابة التي تبعد 20 كيلومترا عن حقل 47 الذي تشغله شركة الزويتينة وخطفت أربعة من الحراس وقتلت اثنين منهم بحسب مصادر محلية.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي لاحقا مسؤوليته عن الهجوم من خلال وكالة تابعة له.
تعليقًا على ذلك، قال الدكتور محمود عثمان الرملي، الباحث السياسي والقانوني الليبي، إن
"الهجوم على طرابلس أدى لتفيت جهود حكومة الوفاق في مجال مكافحة الإرهاب في ليبيا، ما أدى لظهور تنظيم داعش الإرهابي من جديد، وربما تنشط الجماعات الإرهابية هذه الفترة، في شكل ذئاب منفردة، مما يتطلب من المجتمع الدولي رؤية واضحة وجماعية، من أجل مساعدة ليبيا على الاستقرار ثم مكافحة الإرهاب".
وعن استهداف منشآت النفط الليبي وتأثيره على السوق العالمي بعد تصفير صادرات النفط الإيراني، أكد الرملي في حديثه مع برنامج "بين السطور"، أن "الدول الكبرى كانت تعتمد على النفط الليبي؛ لتعويض جزء من عجز النفط الإيراني والفنزويلي، فضلا عن ارتدادات التصعيد بين واشنطن وطهران في الخليج، من محاوات تفجير سفن نفط في الفجيرة، بالإضافة لاستهداف خطوط الامداد في المملكة العربية السعودية، مما يعني أن سوق النفط أمام تصعيد خطير جدًا".
وأردف معتوق في حديثه مع برنامج "بين السطور" قائلأ: "عندما يذهب الجيش أو ينشغل في مواجهات نجد هجوم على موانئ النفط، وقد حدث هذا السيناريو حينما كان الجيش منشغل في معارك بنغازي، كما كان الأمر أيضًأ في درنة والجنوب الليبي، والأن يتكرر للمرة الرابعة نفس السيناريو، وكان الليبيون يتمنوا أن يوحد ظهور الإرهاب طرفي الصراع حفتر والسراج ولكن للأسف أبعدهم أكثر".
إعداد وتقديم هند الضاوي