هذا الواقع تتخوف منه إسرائيل واعترف به موقع "والاه" العبري، حيث تحدث عن تخوفات إسرائيلية من إندلاع إنتفاضة فلسطينية ثالثة قد تقجرها ما يسمى بـ"صفقة القرن". وطرح الموقع تساؤلات عديدة تدل على الرهبة الحقيقية من اندلاع هذه الإنتفاضة، وأهمها:
ونحن بدورنا نطرح مثل هذه التساؤلات وغيرها من التساؤلات التي يمكن أن تكشف لنا ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في مثل هذه الحالة
وهل فعلا الحالة الشعبية الفلسطينية على أقل تقدير في ظل الإنقسام السياسي الحالي قادرة على التاثير وإجبار السلطات الإسرائيلية على الرضوخ لمطالبها؟
ماهو الشكل الذي يمكن أن تتحرك هذه الإنتفاضة في إطاره في حال إنطلقت فعلا وكيف يمكن تأطيرها والسيطرة عليها وتوجيهها بما يخدم الصالح الوطني العام ؟
يؤكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور محمد أسعد العويوى لبرنامج "ما وراء الحدث" أنه
"في حال اندلعت انتفاضة لايوجد تأثير أكثر من تأثير الجماهير والشعوب على أي من السلطات والاحتلالات، وبالتالي يمكن أن يكون الشعب الفلسطيني هو قادر على أن يكون اللاعب الرئيس في كل عملية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو الذي يقدم التضحيات، وهو الذي يقوم بالأعمال ضد الإحتلال وهو في اشتباك يومي ومستمر مع هذا الإحتلال، أما في يخص عملية صفقة القرن وما يدور الآن في دهاليز سرية بدعم وبمواقفة بعض الأنظمة العربية طبعا سوف يكون للشعب الفلسطيني كلمة الفصل، والأهم في كل القضية هو موقف الشعب الفلسطيني".
بما يخص الشكل الذي يمكن أن تتحرك هذه الانتفاضة في اطاره في حال انطلقت فعلا، وكيف يمكن تأطيرها والسيطرة عليها وتوجيهها بما يخدم الصالح الوطني العام قال العويوي "أريد أن أؤكد أن هذه الهبة الجماهيرية التي تتفاعل يوميا مع اقتراب المحاولات لتمرير أي صفقة تحت شعارات مختلفة لايمكن أن يكتب لها النجاح والاستمرارية والديمومة دون إعادة صياغة الواقع الفلسطيني الداخلي، بمعنى إنهاء حالة الإنقسام والاتفاق بين كافة الأطياف الفلسطينية على استراتيجية وطنية مقاومة ضد الاحتلال حتى انجاز حركة التحرر والانعتاق من هذا الاحتلال، وسوف تكون كل هذه الهبات كل والانتفاضات محدودة التأثير دوزن أن يكون هناك إنهاء للإنقسام وإيجاد قاسم مشترك بين القوى الفلسطينية المحتلفة على برنامج سياسي موحد يكون مقبولا دوليا ويستطيع أن يلتف حوله الجميع، وهو إنهاء الإحتلال والإنعتاق منه".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم