وقد ردد المتظاهرون الشعارات التي تطالب وزارة العمل بالعدول عن إجراءاتها الأخيرة وإسقاط إجازة العمل بحق اللاجىء الفلسطيني، وهتفوا لمبدأ حق العودة ورفض التوطين.
ويقول اللواء منير المقدح عضو قيادة فتح في لبنان لـ"سبوتنيك": "إن هذه التظاهرة دعا إليها النائب اللبناني أسامة سعد في صيدا، وشارك فيها فلسطينيون ولبنانيون مطالبين بتجميد قرار وزارة العمل وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة".
وأشار إلى أن "التظاهرات مستمرة في كافة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من الشمال إلى الجنوب، وكل جمعة هناك مسيرة أيضاً حاشدة في المخيمات".
ولفت المقدح إلى أنه: "حتى الساعة لم يتم الوصول إلى نتيجة والملف سحب إلى رئاسة الحكومة، والحكومة يتعذر اجتماعها بسبب الأوضاع الداخلية في البلد". مشيراً إلى أن "لجنة الحوار الفلسطينية-اللبنانية مستمرة في اجتماعاتها، وأعدت ورقة حول الحقوق والواجبات للشعب الفلسطيني، هناك حقوق مدنية واجتماعية وإنسانية".
وتقول إحدى المتظاهرات لـ"سبوتنيك": "أنا لبنانية وكنت أفتخر أنني لبنانية ولكن للأسف بهكذا بلد أصبح من المعيب أن أقول أنني لبنانية بسبب الطائفية والعنصرية التي تحدث، أنا ابني فلسطيني ولا أعلم ماذا أقول له، نحن كشعب لبناني لا نعلم كيف نأخذ حقوقنا فكيف يمكن أن يؤمنوا حقوق الشعب الفلسطيني فليفتحوا باب الهجرة ولن يبقى لبناني ولا فلسطيني". لافتة إلى أن قرار وزير العمل "معيب".
بدوره يقول لاجئ فلسطيني لـ"سبوتنيك": "أنا أطلب إما إرجاعي إلى بلدي وإما أن يعطونا حرية لنعيش، لأنني لو كنت لاجئ بأي بلد أجنبي كنت قد أخذت حقوقي كاملة، وهكذا قرارات تقطع الأمل وتسد الأفق أمام المتعلم الفلسطيني".
ويقول لاجئ فلسطيني آخر: "نريد كل حقوقنا، وزير العمل يقول إن الفلسطيني ممنوع أن يعمل، هذا يعني أننا ممنوعين من التعلم، لأننا نتعلم لكي نعمل ونعيش".
