موسكو - سبوتنيك. قالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية "إن الأزمة الراهنة تجعل من الملح وضع رؤية استراتيجية متوافق حولها لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة. منذ سنوات عديدة، نقترح أن يتم تناول هذه المسألة بخصوص هذه المنطقة. وعلى وجه الخصوص، قمنا بتطوير مفهوم ضمان الأمن الجماعي في الخليج".
وأشارت المتحدثة إلى أن "هذه المبادرة تستند إلى الاحترام الصارم للقانون الدولي وتعددية الأطراف والمشاركة المتساوية لجميع دول المنطقة دون استثناء. ونحن نعول على دعمها".
وجاء في الوثيقة التي نشرت على موقع الخارجية الروسية: "يتمثل الهدف الرئيسي طويل الأجل في إنشاء منظمة للأمن والتعاون في منطقة الخليج، حيث تشمل إلى جانب دول الخليج، روسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند والأطراف المعنية الأخرى كأعضاء مراقبين أو أعضاء منتسبين".
وترى روسيا، أن فكرة إنشاء نظام أمني في منطقة الخليج يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز النشاط السياسي والدبلوماسي في المنطقة. وأن هذا يتعلق بتنفيذ برنامج عمل طويل الأجل لتطبيع الوضع وتعزيز الاستقرار والأمن وحل النزاعات وتحديد المبادئ التوجيهية الرئيسية ومعايير نظام ما بعد الأزمة في المستقبل، وكذلك سبل تنفيذ المهام ذات الصلة، حيث إن المبادرة بنيت على تطوير مقترحات روسية تمت صياغتها في أواخر التسعينيات وأعيدت صياغتها في عامي 2004 و2007.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، قد عرض هذا المفهوم، يوم 23 تموز/ يوليو الجاري، على ممثلي الدول العربية وإيران وتركيا و"الخمسة" دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ودول "بريكس"، المعتمدين في موسكو.