القاهرة– سبوتنيك. وقال الحوثي، في كلمة متلفزة بمناسبة اختتام المراكز الصيفية بثتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله"، "العدو يعيش حالة التخبط والتفكك يوما بعد يوم، ونأمل أن تَصدُق الإمارات في إعلان الانسحاب".
وأضاف: "استمرار الإمارات في العدوان وفي احتلال اليمن يشكل خطورة عليها وهي تتحمل مسؤولية ذلك".
وتحدث مسؤولون إماراتيون، في وقت سابق، عن خفض التواجد العسكري لبلادهم في اليمن، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته استمرار المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية.
وتابع الحوثي قائلا: "نصيحتي للإمارات أن تَصدُق وتكون جادة في إعلان الانسحاب لمصلحتها على المستوى الاقتصادي وكل المستويات".
واعتبر الحوثي، أن "النظام السعودي يغرق أكثر وأكثر في هذا العدوان"، داعيا إياه إلى "أخذ الدرس ويعتبر من صمود وتماسك الشعب اليمني".
وذكر أن "السعودية بذلت كل جهدها في اليمن وحلبها من الأمريكي حتى يكاد ضرعها أن يجف".
وتوعد زعيم جماعة أنصار الله السعودية بضربات موجعة، "كلما تمادت في عدوانها"، محذرا من "تأثيرات تلك الضربات عليها وعلى من يقف وراءه من قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة".
كما اتهم الحوثي السعودية، بـ"استغلال فريضة الحج استغلالا سياسيا ووضع قيود كبيرة على اليمنيين وغيرهم"، مشددا على أن "عليها مراجعة حساباتها".
وعلق الحوثي على حملات تشنها قوات أمنية في عدن لترحيل أبناء المحافظات والمناطق الشمالية منها، على خلفية قصف "أنصار الله" معسكراً في عدن الخميس الماضي، قائلاً: "ما حصل في عدن من ممارسات يكشف حقيقة مشاريع التقسيم والتفتيت الأجنبية في بلدنا بعناوينها المذهبية والمناطقية والعنصرية".
وأردف: "البعض (في اليمن) يمجد الإماراتي الذي جاء يحتل بلده ويكره أبناء بلده ويعاديهم ويعتدي عليه"، مؤكداً أن "مصلحة اليمنيين تكمن في الأخوة والتعاون والسلام والاستقرار".
واتهم الحوثي من وصفه بـ"العدو"، في إشارة إلى التحالف، "بالحرص أن تكون الحالة السائدة في اليمن هي حالة التفرق والتباعد والاقتتال والمشاكل والأزمات".
وأعرب عن ثقته بوجود إمكانية لمعالجة جميع المشكلات الداخلية"، لافتا إلى أن "الأجهزة الرسمية تتعاون من أجل حلها".
وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر عام 2014.
وبالمقابل ينفذ الحوثيون هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية داخل اليمن، وبداخل أراضي المملكة ومياهها.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.
ووفقا لمصادر الأمم المتحدة، فإن نحو 22 مليون شخص، يمثلون 75% من سكان اليمن، أصبحوا بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية.
