موسكو - سبوتنيك. قال مساعد نائب رئيس مجلس الفيدرالية، السفير فوق العادة والمفوض، أندريه باكلانوف، خلال اجتماع طاولة مستديرة في المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" "في الأسابيع الأخيرة، تم إحراز تقدم مهم للغاية في مجال إنشاء لجنة تقوم بصياغة دستور... ما يقلقني أمر آخر، هو: ما الذي ستعمل عليه هذه اللجنة؟ حيث إن درجة الخلاف بين مختلف الأطراف كبيرة حول قضايا مثل أن هذه الدولة ستكون مركزية أم ستكون هناك عناصر اتحادية".
وأشار الخبير إلى أن "تشكيل اللجنة، رغم أهميته، لا يضمن النجاح في حد ذاته"، مضيفاً بأنه "ربما تكون هناك حاجة إلى مشاركة دولية، ولكن ليس على أساس الأمم المتحدة. وإذا أردنا تعطيل هذه العملية، فعلينا أن نشكل مثل هذه اللجنة عبر الأمم المتحدة، وسوف تؤول إلى طريق مسدود، وأنا متأكد تماما".
وأضاف الخبير بأنه "من أجل توطيد بعض النجاح الذي سُجل بهذه الفترة في أستانا من حيث وضع الدستور، من الضروري زيادة وتيرة وبناء فهم على ما يمكن أن يكون حلول توافقية بشأن المسائل الجوهرية".
من جانبه نوه مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية، فلاديمير إيفسيف، أن " تشكيل لجنة دستورية في حد ذاته لن يحل المشاكل، لأن الأكراد السوريين لا يشاركون فيها، ويسيطر الأكراد السوريون على جزء كبير من الأراضي السورية، وحتى النهج الأساسية حول كيف يمكن استقرار الوضع في سوريا، غير محددة".
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن يوم الخميس الماضي، في نهاية أول يوم من محادثات "أستانا" في نور سلطان، أن موسكو تأمل بأن يعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن، الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل.
ووصف لافرينتييف، الذي يرأس الوفد الروسي نتائج مشاورات بـ "الإيجابية"، مشيرا إلى أنها "ستتيح تحريك الوضع السياسي من نقطة الجمود".
هذا واحتضنت العاصمة الكازاخية، نور سلطان، الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا، على مدى يومي 1-2 آب/أغسطس، بحضور الوفد الحكومي السوري ووفد المعارضة ووفود الدول المشاركة، في ظل غياب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسن، لأسباب صحية، حسب بيان الخارجية الكازاخستانية، ، ومشاركة الأردن، ولأول مرة العراق ولبنان بصفة مراقبين.
