ويتظاهر الجزائريون اليوم وسط استمرار دعوات العصيان المدني، بعد اقتراح هيئة الحوار والوساطة أن تكون مدة الرئاسة المقبلة فترة انتقالية يتم خلالها مراجعة الدستور.
كان رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، قد أشاد بجهود "الهيئة الوطنية للوساطة والحوار" ودعوتها لتنظيم انتخابات رئاسية قريبا، كما ندد بمن سماها "العصابة" الرافضة لكل المبادرات.
من العاصمة الجزائرية ينضم إلينا.. د. سليمان أعراج، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية
وتعليقا على هذه المتغيرات على الساحة قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الجزائري، د. سليمان أعراج، إن "الحديث عن خلاف حول انتخابات رئاسية قادمة يأتي من ثلة لا تريد التوجه نحو انتخابات رئاسية لكن اليوم نستطيع القول إن هناك توجه عام للانخراط وضرورة التوجه نحو الانتخابات في أقرب الآجال وذلك حفاظا على استقرار الدولة".
ولفت إلى أنه "لا يمكن إظهار أي خلاف لأنه هناك إقبال على لجنة الحوار والمشاركة فيه ودعوات تثمن الحوار وتدعو له"، مبينا أن "الجو عام يسير نحو الحوار وضرورة المضي نحو انتخابات رئاسية بالضمانات التي تدعم مسألة الشفافية ونزاهة العملية الانتخابية".
انفجارات في مستودع ذخائر بتركيا قرب الحدود مع سوريا وأنقرة تهدد بتحرك عسكري حال فشل مفاوضات المنطقة الآمنة
وإلى الحدود السورية التركية حيث أفادت وسائل إعلام تركية بسماع دوي سلسلة انفجارات، فجر اليوم الجمعة، في مستودع ذخائر بمدينة الريحانية التركية قرب الحدود مع سوريا. ولم يتضح بعد أسباب تلك الانفجارات، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات .
يذكر أن خلافاً بين واشنطن وأنقرة بشأن خطط متعلقة بالشمال السوري حيث يناقش البلدان الحليفان في حلف الأطلسي إقامة منطقة آمنة قرب الحدود التركية لتكون خالية من المسلحين والأسلحة الثقيلة لكن تركيا تريد أن يكون عمق المنطقة داخل سوريا أكثر من مثليّ ما اقترحته الولايات المتحدة.
وقد ألمحت تركيا إلى أنها ستتحرك عسكريا إذا لم توافق واشنطن على حل يحمي حدودها.
وعن هذا الموضوع تحدثت الكاتبة الصحفية، خولة بن قياس، قائلة إن انفجارات مستودع الذخيرة قرب الحدود السورية، "له علاقة بعدة تفجيرات سابقة ونتيجة للمباحثات التركية الأمريكية الأخيرة النسبي حول المنطقة الآمنة شمال سوريا".
وأوضحت أن "التفجير والعمليات الأمنية والعسكرية التي تحدث في الشمال السوري من ناحية جماعات قسد أو الاستعداد والحشد التركي العسكري على الحدود السورية".
وأشارت إلى أن "تركيا تتحدث بشكل مباشر مع روسيا فيما يخص الوضع السوري بعيدا عن الحكومة السورية".
ولفتت إلى أن "تركيا تصر على المنطقة الأمنة للعديد من المصالح لها أهما الأمن القومي وأكراد الشمال (قسد والجماعات الأمنية المختلفة التي تعتبرها أنقرة خطا أحمر بالنسبة لأي مفاوضات)، على أساس أنها جماعة إرهابية تهدد الأمن القومي لها"، مضيفة أن "أنقرة تريد هذه المنطقة الآمنة من أجل محاولة عودة اللاجئين السوريين الذين يشكلون عبئا على تركيا إلى هذه المناطق الآمنة وحماية حدودها مع سوريا".
اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بتجديد الخط الأزرق الحدودي بينهما
طالب قائد قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول، الطرفين اللبناني والإسرائيلي باتخاذ خطوة جديدة على الحدود المشتركة بينهما.
وأعلن قائد قوة "اليونيفيل" الأممية، خلال اجتماع ثلاثي مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني والأمم المتحدة، عُقد في مقر الأمم المتحدة، شمال رأس الناقورة، أنه يجب تجديد الخط الأزرق من أجل حل النزاعات
وقال ديل كول يجب تجديد الخط الأزرق من خلال العمل على النقاط المثيرة للجدل، من أجل بناء الثقة التي يمكن الاستفادة منها لحل معضلة المناطق المتنازع عليها، من أجل تحديد الخط الأزرق بالكامل.
في هذا الصدد قال الدكتور نزيه خياط عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل اللبناني إن أي إعادة لترسيم الخط الأزرق البري في لبنان يجب أن تكون خطة متكاملة تتضمن تحديد الخط الأزرق البري والبحري معا بما في ذلك مزارع شبعا وتلال الهبارية والنقاط المختلف عليها معربا عن اعتقاده بأن الجانب الإسرائيلي ربما يكون يناور الآن من أجل مصلحته في ترسيم خط الحدود البحري لاستخراج البترول.
وأكد خياط أنه إذا تم إعادة تحديد الخط بما يتوافق مع المصلحة الوطنية ستكون هذه خطوة مهمة على طريق الاستقرار وتفعيل دور القوات الدولية في الجنوب اللبناني.
وأكد خياط أن إسرائيل لا تمتلك وثائق تاريخية لملكية الأراضي وتعتمد سياسة الأمر الواقع وهذه نقطة ضعف قد تدفع إسرائيل بالقبول بالأمم المتحدة محاورا لإزالة هذا الالتباس وفقا للمصلحة الإسرائيلية وليس كآلية لإعادة الحقوق الوطنية في الأراضي اللبنانية التي تعتدي عليها إسرائيل.
وشدد نزيه على ضرورة أن تنطلق الأمم المتحدة من التزامها بالشرعية الدولية وقال إنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت هذه المبادرة ستشكل قوة ضغط لإزالة فتيل النزاع على الحدود أم انها تكتيكات تقوم بها إسرائيل مع الأمم المتحدة مرتبطة بمسألة ترسيم الحدود البحرية ومحاولة لتمييع الوضع من أجل استخراج البترول.
