وتحدث نائب رئيس الاتحاد الروسي للحبوب، ألكسندر كوربوت لـ"سبوتنيك"، عن جوهر تخفيض المتطلبات من قبل الجانب السعودي وكيف يعود هذا الإجراء بالنفع على صادرات القمح الروسي.
وقال "متطلبات الجانب السعودي انخفضت، وبشكل عام لم تواجهنا أية صعوبات فيما يتعلق بالمتطلبات في السوق العالمية، لقد كنا دائماً أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم. لكن السعوديين دائما لديهم متطلبات صارمة إلى حد ما فيما يتعلق بالأضرار التي تلحقها الحبوب التالفة، فهم أرادوا ألا يكون هناك أية حبوب تالفة على الإطلاق، لكن ذلك كان صعباً جداً بالمفهوم المطلق، وتم الاتفاق خلال المفاوضات بين وزارة الزراعة وهيئة مراقبة المنتوجات الزراعية على أن يكون مستوى المتطلبات مطابقا للمعايير الدولية (يسمح بنسبة 0.5% من الحبوب التالفة)".
وفي معرض حديثه عن آفاق صادرات القمح الروسي إلى السعودية قال كوروبت "إن مثل هذا القرار من قبل الجانب السعودي يفتح لنا سوقاً جديدة إضافية، هذا قرار طال انتظاره بالنسبة لنا، بالتأكيد ستتم عمليات التسليم مبدئيا بكميات صغيرة نسبيا، ولكن الآفاق مثيرة جدا للاهتمام ".
وفقاً لبيانات هيئة تنمية الصادرات الزراعية والمنتجات الغذائية المصنعة "أبيدا" لعام 2017 تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول المصدرة للقمح (2.29) مليون طن، تليها روسيا (2.28)مليون طن، ثم كندا (2.05) مليون طن.
ووفقاً لبيانات مركز الدرسات التحليلية لللشركة الروسية لنقل المنتوجات الزراعية، يعد الشرق الأوسط أحد اتجاهات التصدير الرئيسية للحبوب الروسية، وتعتبر مصر الرائدة في استيرادها، حيث استوردت 7.1 مليون طن من القمح في الفترة بين تموز/يوليو 2018 وآذار/مارس 2019، بينما تقع تركيا في المركز الثاني حيث بلغت واردات القمح الروسية إليها في نفس الفترة 4.333 مليون طن. وتعتبر السعودية أيضا واحدة من المستوردين الرئيسيين للشعير الروسي.
