ونشر "حزب الله" بيانا قال فيه إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية تصدوا لطائرة إسرائيلية مسيرة بالأسلحة المناسبة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية - اللبنانية صباح اليوم باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاطها في خراج البلدة"، وأصبحت الطائرة في يد "حزب الله".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إن طائرة دون طيار تابعة له، تحطمت داخل جنوب لبنان في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وأن لا خطر من تسرب المعلومات التي بحوزتها.
يقول الخبير العسكري العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك:
"إن عملية إسقاط الطائرة المسيرة الإسرائيلية، من قبل حزب الله، تأتي في سياق الرد على نتيجة انتهاك إسرائيل أحد قواعد الإشتباك التي تنظم المواجهة ما بين إسرائيل وحزب الله. ويتابع حطيط حديثه قائلا: هذه القاعدة التي تمنع إسرائيل من المس بالأمن اللبناني أو تهديد أمن المقاومين. ولو نجحت مهمة الطائرتين المسيرتين التي أرسلتهما إسرائيل إلى الضاحية الجنوبية، لكانت هناك كارثة في صفوف المدنيين. وبالتالي تأتي هذه العملية اليوم تنفيذا للوعد الذي أطلقه السيد حسن نصرالله بأنه لن تبقى السماء اللبنانية مفتوحة أما المسيرات الإسرائيلية، وأنه وفقا للاستطاعة والإمكانيات، سيتم التصدي للمسيرات وإسقاطها في الأراضي اللبنانية.
وأشار حطيط إلى أن إسقاط الطائرة المسيرة كان من شأنه أن يضيف قاعدة سادسة إلى قواعد الإشتباك الخمسة التي تسود العلاقة وتنظيم المواجهة ما بين حزب الله وإسرائيل. ففي القواعد الخمسة كانت مسألة حماية الجو والبر متروكة للدولة اللبنانية، أما المقاومة تقوم بعملياتها في مزارع شبعا، لكن يبدو أن هناك مراجعة لهذه القواعد وإضافة قاعدة جديدة وهي القاعدة السادسة التي عبرت عنها المقاومة في عملية إسقاط الطائرة بالقول: إن هناك دفاع جوي بات في حوزة لبنان وأن السماء اللبنانية باتت محمية بدفاع جوي تملكه المقاومة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي