وقال مراسل سبوتنيك في الحسكة إن الجيش التركي أزال اليوم الجدار الإسمنتي الحدودي المقابل لقرية الشكرية بريف رأس العين فيما أدخلت ناقلات الجند التركية المئات من مسلحي "لواء السلطان مراد وكتائب الحمزة التركمانية" ترافقهم مصفحات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، بالإضافة إلى 5 دبابات، حيث انتشرت هذه القوات في قرى حجي حسو وشكرية وجان تمر والمريكيس شرقي رأس العين، تحضيرا للهجوم على بلدة أبو راسين وقراها المحيطة، التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "قسد" ما ينذر بنشوب معركة في الساعات القادمة، وخاصة مع استقدام "قسد" تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة الشدادي.
وفي جبهة مدينة رأس العين أوضح المراسل أن الجيش التركي بمساندة الفصائل المسلحة الموالية له تمكن من تشديد الطوق على المدينة، ومن قطع الطريق المؤدي إلى مبنى المشفى الوطني مانعا فتح ممر لإخراج الجرحى منه.
وفي سياق متصل، بين مصدر عسكري بريف الحسكة لمراسل "سبوتنيك" أن وحدات الجيش السوري تصدت لمحاولة تسلل نفذتها الفصائل الموالية للجيش التركي باتجاه نقاطه في قرية الأهراس شمال غرب تل تمر، بمحيط بلدة المناجير، وهي المرة الأولى التي يشتبك فيها الجيش السوري مع المسلحين بعد انتشاره في بلدة تل تمر.
وأشار مراسل سبوتنيك إلى استمرار عمليات الانتقام من النهب والسرقة والاعتقال والإعدامات الميدانية، التي تنفذها تلك الفصائل في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم وهو ما تتعرض له اليوم بلدة عالية وقراها المحيطة ومنها المالحة القشقا والريحانية والمطلة أقصى الريف الغربي لمحافظة الحسكة، وذلك تحت أنظار وحماية عناصر الجيش التركي.
وأضاف المراسل أن قرى الريف الجنوبي والغربي من مدينة رأس العين شمالي محافظة الحسكة او ما يسمى قرى خط الدويرة وهي (تل حلف – تل الأرقم – العزيزية – المتنبي – أم العظام – العنابية – تل خنزير – المجو – الراوية – الدهماء) وصولا إلى بلدة مبروكة 35 كم جنوب رأس العين، تعرضت خلال الأيام الأخيرة لعمليات السلب والسرقة العلنية.