موسكو - سبوتنيك. وأشار غورباتشوف في كتابه الجديد "ما هو على المحك: مستقبل السلام العالمي"، والذي أطلعت عليه وكالة" سبوتنيك"، ومن المقرر أن يُطرح للبيع في روسيا قريبا: "لا توجد مسألة أكثر أهمية وصعوبة في السياسة العالمية، من استعادة الثقة بين روسيا والغرب. ويدرك الغرب أن هذا ضروري، لأنه بدون روسيا يستحيل حل أي من المشاكل الدولية الخطيرة".
وأضاف غورباتشوف أنه ومع ذلك، يضع الغرب كل المسؤولية عن الوضع الراهن على روسيا، وروسيا وحدها هي التي ينتظر منها وتطالب باتخاذ خطوات للوفاء بموقفها بشأن جميع القضاي الخلافية.
وتابع الزعيم السوفياتي السابق، قائلا: "لقد حان الوقت للإدراك أنه لا يمكنك الكلام مع روسيا بهذه الطريقة. وعلاوة على ذلك، لا يجب حتى محاولة عزلها، لإفساد علاقاتها مع البلدان الأخرى. وقد حاولوا القيام بذلك أكثر من مرة، وفي السنوات الخمس الماضية، وقبل ذلك. لكنها لم تنجح".
كما أعرب السياسي الروسي عن رأيه بأنه يجب على روسيا والولايات المتحدة أن تكونا أول من يجلس على طاولة المفاوضات حول القضايا النووية.
وأردف قائلاً في كتابه بهذا الصدد: "يجب على هذين البلدين استئناف المفاوضات، وإيجاد مخرج من المأزق، وإظهار للعالم أنهما مستعدان للوفاء بالتزاماتهما بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
كما أعاد الرئيس السوفياتي السابق إلى الأذهان أن الالتزام الرئيسي بهذه المعاهدة هو أنه في مقابل رفض الغالبية العظمى للأسلحة النووية في العالم، ستخفض الدول النووية ترساناتها حتى إزالتها في نهاية المطاف.
والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وعدد من دول الغرب، تمر الآن بمرحلة صعبة، لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية قبل أكثر من ربع قرن.
