وأضاف التواتي، في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم السبت، "نعلم جيدا أن الفكر الداعشي لم يتم القضاء عليه بعد، لا في السعودية ولا في غيرها من أنحاء العالم، الفكر مازال موجود ويمكن أن يعتنقه الكثيرون والطريق طويل وشاق".
وطالب التواتي بأن يتم تسليط الأضواء على النماذج المشرفة أيضا، مرتكب حادث فلوريد قد يكون تصرفه فردي أو دوافعه ذاتية، وقد يعكس اتجاه سياسي لجماعة معينة مثل "داعش" أو "القاعدة" أو غيرها، وفي الحالة الأخيرة لا بد أن نعيد النظر في عمليات استقطاب داخل القوات المسلحة السعودية، لأن مرتكب الحادث ضابط في القوات الجوية السعودية وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة تدريب رسمية.
وأبدى الخبير العسكري استغرابه من فعل هذا الضابط السعودي، مشيرا إلى أن عمليات دخول الطلاب للقوات المسلحة تسبقها العديد من الاختبارات النفسية والصحية والعقلية والعقائدية بشكل كبير جدا، فكيف وصل هذا الشخص لهذا المكان دون أي شك فيه، ودون متابعة صفحته على "تويتر" وتغريداته والتغييرات التي تطرأ عليه.
ذكر مصدر مطلع على مجريات التحقيق في حادث إطلاق النار في قاعدة بينساكولا الجوية في ولاية فلوريدا الأمريكية، أنه تم احتجاز ستة أشخاص سعوديين قرب مسرح إطلاق النار لاستجوابهم، ووفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن المصدر قوله إن ثلاثة من المحتجزين شوهدوا وهم يقومون بتصوير الحادث بأكمله.
وأسفر الحادث عن مقتل 4 أشخاص بينهم المنفذ الذي تم الكشف عن هويته على أنه السعودي محمد سعيد الشمراني وهو ملازم بسلاح الجو السعودي. وقالت الصحيفة إن السلطات الأمريكية، بقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، تحقق في الحادث لمعرفة الدافع وراء قيام المسلح بإطلاق النار وما إذا كان الحادث عملاً إرهابيا.
وذكرت اليوم السبت (السابع من كانون أول/ديسمبر 2019) مجموعة سايت انتيليجنس التي ترصد الأنشطة الجهادية على الإنترنت أنه قبل إطلاق النار بفترة قصيرة، نشر حساب على تويتر يحمل اسما مطابقا لاسم مرتكب الحادث "وصية" تصف الولايات المتحدة بأنها "أمة شريرة" وتنتقد دعمها لإسرائيل.
وقدم العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز تعازيه للرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث من الأمريكيين. ووقع الحادث بعد يومين من قتل بحار اثنين من العاملين في قاعدة بيرل هاربر-هيكام المشتركة في هاواي، قبل أن يطلق النار على نفسه.
وقال المسؤولون في بيرل هاربور إن فعاليات الإحياء السنوي للهجوم الياباني على القاعدة في عام 1941، والتي دفعت الولايات المتحدة إلى ساحة الحرب العالمية الثانية، ستمضي كما هو مخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع.