ومع بداية العام هناك تحسن ملموس وشفافية أكبر حول هذا الموضوع، حيث إن المشكلات التجارية بين الصين والولايات المتحدة كانت تخيم على أسواق النفط بصورة كبيرة جدا، بحسب ما يقوله الصبان في حديثه لـ"سبوتنيك".
وأضاف الصبان لـ"سبوتنيك" أنه كان هناك أيضا حديث خلال العام 2019 عن الركود الاقتصادي العالمي، وكل هذه المخاوف بدأت تنزاح تدريجيا، ويوم 15 يناير/كانون الثاني 2020 سيكون هناك توقيع اتفاق المرحلة الأولي من اتفاق التجارة بين أمريكا والصين.
وأعرب عن اعتقاداه أن العلاقة الإيجابية التجارية بين الصين وأمريكا سوف تستمر وهو ما سيخفف من احتمالات الدخول العالمي لمرحلة الركود في العام الحالي.
وأشار المستشار الاقتصادي، إلى أن "هناك عوامل تؤثر في جانب الطلب والعرض بالنسبة للنفط، وبالنسبة لعوامل الطلب ستكون هناك آثار إيجابية للطلب العالمي على النفط بعد الاتفاق الأمريكي الصيني، وبالتالي سنشهد تحسنا وإن كان أبطأ مما كان متوقعا".
واستطرد: "للمعروض من النفط، سيكون هناك وفرة في المعروض من دول خارج الأوبك، وكان متوقعا أن تصل 2.7 مليون برميل يوميا ستصل الأسواق هذا العام من خارج أوبك، لكن مع انخفاض نمو الانتاج الأمريكي تراجعت التوقعات إلى 2.3 مليون برميل يوميا، وستأتي تلك الزيادات من كل من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وبعض دول أمريكا الجنوبية ودول آسيا الوسطى، يقابله اتفاق "أوبك بلس"، ولأول مرة تثبت أوبك + أنها درست سوق النفط بصورة جيدة بعد التزام أعضائها بالتخفيض الذي قارب 2 مليون برميل يوميا".
ونشرت "رويترز" نتائج مسح آراء أجرته مع 38 اقتصاديا ومحللا بشأن توقعاتهم لأسعار النفط خلال عام 2020.
وأظهر المسح أنه من المرجح أن يحوم سعر النفط حول 63 دولارا للبرميل العام المقبل مستفيدا من تخفيضات إنتاج أكبر من جانب أوبك وحلفائها وآمال بأن يحفز الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني النمو الاقتصادي.
وارتفع سعر برنت 24 بالمئة منذ بداية 2019 ليواصل تعافيه المتواضع بفضل خفض الإمدادات من جانب منظمة أوبك وحلفاء مثل روسيا.
وفي آخر تقرير لها خلال العام، أفادت منظمة الأوبك أن الطلب على النفط الخام سوف يبلغ 29.58 مليون برميل في اليوم في 2020.
وأوضح التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط العالمية ستظل تشهد فائض في المعروض خلال العام المقبل على الرغم من جهود الأوبك وشركائها التي تهدف إلى خفض مستويات الإنتاج.
وأبقت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد والطلب على النفط لعام 2020 ثابتة، وكانت أكثر تفاؤلا بشأن التوقعات، وقال التقريرعلى الجانب الإيجابي، من المحتمل أن يكون تباطؤ التجارة العالمية قد وصل إلى أدنى مستوى له، والآن من المتوقع أن ينخفض الاتجاه السلبي في الإنتاج الصناعي الذي شهدناه العام الحالي في عام 2020.