في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر معارضة أن تركيا أبلغت الفصائل المسلحة أن الهدنة سقطت، أعلن مصدر عسكري سوري بدء عملية تحرير ريف حلب الغربي الجنوبي على محور بعيد نسبيا عن محاور التهدئة "الروسية – التركية"، الذي يمر عبره طريق حلب-دمشق الدولي.
فهل بدأت معركة الشمال فعليا؟
وهل سلمت المجموعات المسلحة بالأمر وماذا ستختار المواجهة أم الإنسحاب، لكن إلى أين؟
المحاور الإستراتيجية لتحرك الجيش العربي السوري لمنع تهديد حياة المدنيين خلال العمليات؟
ماذا عن المحاور الإنسانية على محور إدلب وكيف تتم عملية إنقاذ المدنيين بعد هذا التصعيد؟
قال الخبير بالشأن العسكري الإستراتيجي الدكتور كمال الجفا "منذ النصف الثاني من الشهر الأخير من العام الماضي وحتى الآن استمرت المجموعات المسلحة باستهداف الأحياء الآمنة، علما أنها تخضع لما يسمى بمنطقة خفض التصعيد ووقف اطلاق النار. ما أوصل الأمور إلى طريق مسدودة هي المطالب التركية التعجيزية مع عدم الإلتزام بما أتفق عليه في سوتشي"
بخصوص ترحيل عوائل الأجانب إلى الحدود التركيه السوريه قال الجفا:
"لاحظنا هروب بعض العوائل من أصول تركية التي تملك إقامة في تركية وتستطيع الدخول والخروج عبر المعابر غير الشرعية، وهناك ترحيل لجميع عائلات المقاتلين المحليين من القطاع الغربي غرب مدينة حلب بالكامل".
أما عن حال المعابر الإنسانية فقال الجفا "تم تحييد مدينة حلب عن العمليات حفاظا على حياة المدنيين وما يجري حاليا عمليات سبر واستطلاع قبل أن تبدأ قوات الجيش بالإقتحام لتحرير كامل القطاع الغربي لحلب، وبالنسبة للمعابر فقد توقفت بشكل كامل بسبب أن "جبهة النصرة" وبعض فصائل مايسمى بـ"جيش المجاهدين" منعت المدنيين من الإقتراب من المعابر وأرغمتهم على العودة".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق....
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم