بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد عودته من الولايات المتحدة، إعلان ما يسمى "صفقة القرن".
وخلال اتصال هاتفي مع "بلا قيود" قال السفير الفلسطيني لدى روسيا نوفل عبد الحفيظ:
"نتنياهو سيحاول الحصول على موقف روسي داعم للعرض الأمريكي، وأنا واثق أن الموقف الروسي غير قابل للقسمة في هذا الموضوع لأن موقف الرئيس بوتين كان واضحا من الصفقة خلال لقائه مع الرئيس عباس في بيت لحم وهو أنها ليست حلا للأزمة بل الحل يجب أن يستند لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وحل الدولتين بحيث نعيش جنبا إلى جنب في سلام ووئام."
وعلق السفير على المظاهرات الحاشدة التي عمت فلسطين رفضا للصفقة، وإمكانية حدوث مصالحة فلسطينية لمواجهتها بقوله: "سيتوجه وفد فلسطيني إلى غزة لتوحيد كل الأطياف الفلسطينية في مواجهة هذه الصفقة وتداعياتها، ونأمل أن تكون خطوة جديدة في ملف المصالحة، لأن هذه الصفقة يجب أن تفشل كونها تفتقر للشرعية الدولية."
روسيا تدعم سوريا بـ20 مليون دولار
خصصت الحكومة الروسية 20 مليون دولار من الميزانية الفيدرالية لصندوق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لتغطية النفقات المتعلقة بتقديم المساعدات الغذائية إلى سوريا.
وعلق المحلل السياسي الروسي ستانيسلاف تاراسوف على هذا الموضوع بقوله:
"خطوة طبيعية بما أن روسيا وسوريا شريكين استراتيجيين، روسيا ساعدت الدولة السورية، وهي معنية بمصير الشعب السوري، بالنسبة لتنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) فقد تم القضاء عليه تقريبا، على الرغم من أن بعض الجهاديين ما زالوا موجودين في سوريا والعراق، وتبقى مسألة استعادة البنية التحتية السورية وإعادة اللاجئين، ولكن روسيا وحدها لن تكون قادرة على حل هذه المشكلة بسرعة لذلك مع تركيا وألمانيا وحتى فرنسا، وخلال المفاوضات الأخيرة التي جرت بين أنغيلا ميركل ورجب طيب أردوغان، تم الإعلان عن عقد اجتماع ثلاثي بين روسيا وألمانيا وتركيا في المستقبل القريب، وقد تنضم إليه فرنسا، حيث سيتم تحديد مسألة تمويل واستعادة البنية التحتية في سوريا، من هنا فإن المسار الذي تسلكه روسيا الآن هو ذو طبيعة تحفيزية ."
الاستماع للحلقة في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نغم كباس وعماد الطفيلي
